التسمّم
أحمد: حالة ليلى الصّحيّة سيّئة, يا ربّي ماذا أصنع لأساعدها؟
ماذا جرى لك يا ليلى؟ خبّريني!
ليلى: لقد تناولت عشرة أقراص من علبة الدّواء هذه، فقد حسبتها حلوى،
وفعلاً طعمها حلوٌ لذيذ، لكنّها على ما يبدو سامّة! تكاد تقتلني!
أحمد: حسناً، سأتّصل فوراً بالمستشفى القريب إلينا،
وأدعو الأسعاف لنقلك حالاً في سيّارة الإسعاف. لا تخافي يا ليلى ولا تقلقي.
ليلى: وكيف سيعرف الأطبّاء في المستشفى أنّني تناولت مادّة سامّة!؟
أحمد: سآخذُ معي علبةَ الدّواءِ، فاسمُ الدّواءِ مكتوبٌ عليها،
عندها سيعرفُ الأطبَّاءُ في المستشفى نوعَ المادّة السّامّة التي دخلت الى جسمَكِ،
وسيسألونك عن كميّة الحبوب التي تناولتِها كي يقدّموا لك العلاج المناسب يا ليلى.
ليلى: حسناً حسناً, هيّا بنا،
ولا تنسَ أن تكتب رسالة لأبي وأمّي تخبرهما فيها أننا متواجدون في المستشفى،
فقد يقلقون علينا عند عودتهم إلى البيت!
أحمد: حسناً، لكن سأكتب لهم أيضاً،
أن لا يضعوا الأدوية في متناول يديك،
بل في أعلى الخزانة الخاصّة بالأدوية،
كي لا تطالَهُ يداك يا عزيزتي!
" يا تقبريني "!
ولم يكملْ أحمد حديثَهُ حتَّى دَوَّتْ صفّارة سيّارة الإسعاف،
وصلتْ ونقلتْ ليلى إلى المستشفى،
حيث رقدتْ هناك ليْلةً واحدةً
ثم عادتْ سالمةً إلى قواعدِها.