جولة في أسواق القدس
القدسُ القدسُ يا زهرة المدائن,
يا حاضنة أقصانا وقيامتنا,
يا مسرى الرّسول,
وفيك وتحت سمائك لسيّدنا المسيح حكاية,
أمّا نحن الفلسطينيّين
فقد أصبحتِ على شفاهنا أغنية
وفي حناجرنا موّالا
وفي صلاتنا قِبلة
وفي كنائسنا أيقونة,
وما أروع فيروز حين زارتِ القدس عام 1964 ,
وقابلتِ المقدسيّين والمقدسيّات,
وصار اللقاء قبلة وحروفا وكلماتٍ في صوتِ فيروز,
فراحت تغنّي للقدسِ أجمل ما غنّى المغنّون لحبيبتهم,
واليوم سأتجوّل معكم في أسواقِ القدسِ, وقد تجوّلت فيها طيلة 36 عاما, حين درست الكيمياء في إحدى جامعاتها, وحين درست الصّيدلة, وحين أصدرت مجلة الحياة والحياة للأطفال فصارت مطابعها بيتا مباركا لتحرير هكذا مجلّة.
أنا أعشق القدس,
وأحبّ التجوال في أسواقها,
والتّرحال بين ساحاتها,
وأحبّ أدراجها لأنّا تمنحني فرصة
مشية " الهوينا" و
وأحب أن آكل من خبز القدسِ والكعك بسمسم ,
وأحبّ أن أبتاع الخضروات والعنب والبقوليّات من بائعات القدس الآتيات من بعيدٍ, عساهنَّ وراجياتٍ أن تسكتن جوع أطفالهنَّ.
أن أعشق القدس,
ليس لأني أحبّ عيسى وموسى ومحمّد فحسبُ,
بل أيضا لأنّ القدس ساحرة في جمالها
وهي قلب المؤمنين النّابض
وعاصمة الله على الأرض.
للصلاة في القدس تواصل مع الله,
لا يعلمه إلا من صلّى في القدس في مسجد أو كنيسة.
للقهوة في القدس نكهة خاصّة.
للحمّص في القدس طعم آخر.
للتوابل في القدس رائحة وطني.
مرّة أخرى أدعوكم للتجوالِ في المدينة
التي شغفت زيارتها أسبوعيا
حتى بعد عودتي للجليل
إثر تخرُّجي من جامعاتها:
مواضيع ذات صلة
إضغط على الرّابط التّالي