رحلة ممتعة
من حيفا إلى حيفا
أعدّها: محمد بدارنه
أفاق أبو مهابيلو مِنْ نَوْمِهِ.
لَبِسَ البنطلونَ بدلَ القَميص.
ولَبِسَ أيضاُ معطفَ ابنِهِ مَهابيلو.
فقال له إبنُه مهابيلو: أبي! هذا هو معطفي.
لَبِسَ أبو مهابيلو حذاءَهُ بِسُرْعَة !
فقال له مهابيلو الصّغير: أبي!
هذِهِ جَوارِبُكَ! لا تَنْسَاها!
ودَّعَ أبو مهابيلو إبنَهُ الصَّغيرَ.
صَاحَ مَهابِيلو: أبي ! أبي ! لا تَأخُذْ مَعَكَ المِقْلاةَ.
وصلَ أبو مهابيلو مَحَطَّة القطارِ في حيفا , وعندَ دكّانِ الكعكِ وَقَفَ وقالَ للبائعِ :أعطِنِي مِنْ فَضْلِك تذكرة سَفرٍ إلى القدسِ.
فَهِمَ أبو مهابيلو خَطَأهُ. وَعَرَفَ أنَّ التّذاكرَ تُباعُ عِنْدَ شبّاك التّذاكر .
إشترى أبو مهابيلو تذكرتَهُ وجلسَ على المقعدِ في القطار.
ونام أبو مهابيلو وهو جالسٌ في القطار.
أفاقَ أبو مهابيلو من نومِهِ, ونزلَ منَ القطارِ.
ظنَّ أبو مهابيلو أنَّهُ قدْ وَصَلَ مَحَطّة القِطار في القدسِ.
إكْتَشَفَ أبو مهابيلو أنَّ القِطار لم يتحرّكْ من مكانِهِ في حيفا.
إنَّ المَحَطّةَ التي نَزَلَ بها هي نفسُ المَحَطّة التي صَعِدَ مِنْها !
ما رَأيُكم أْصدِقائي في رِحْلَةِ أبي مهابيلو؟ !
مِنْ حيفا إلى حيفا؟