مجلة أسامة السّوريّة

سأحملكم على جناحيّ إلى دمشق ,

حيث ترقد مجلّة أسامه في عشّها. 

لست وحدي الذي يعتبر أنّ مجلة " أسامه "  من أغنى المجلّات العربيّة في مجال أدب الأطفال , وخاصّة القصص والقصائد الموجّهة للأطفال والتي ينشرها خيرة أدباء وشعراء الشّام , ويزيّن حضور الأدب في المجلّة لوحات لفنّانين سوريّين يرسمون بالحبّ والمشاعر المشحونة للأطفال.

 أمّا روح الطّفولة فهي المسلّة التي تحيك بها رئيسة التحرير لتطرّز ثوبا عربيّا ثقافيّا جميلا يليق بأطفالنا. 

صدر العدد الأوّل من مجلة ”أسامة” قبل حوالي أربعين سنة،

 وبالتّحديد في سنة 1969، وما تزال حتى الآن

المجلة الطّفلية الوحيدة في سورية.

وكانت الأديبة المرحومة دلال حاتم من المبدعات المتألقات في صناعة  مجلة ”أسامة”، وقد نجحت في عملها لأنها كاتبة متميّزة للأطفال والكبار.

وحينما آلت رئاسة تحرير مجلّة أسامه إلى الأديب بيان الصّفدي، بعد تقاعد السّيدة دلال حاتم، أضاف الفنّان بيان جمالا على جمال، فبيان واحد من أهمّ شعراء الأطفال في الوطن العربي.

 خلال فترة عمل الأديب بيان الصّفدي إزدهرت المجلّة واستقطبت أسماء مهمّة من الأدباء كزكريا تامر وشوقي بغدادي وعبد الرزّاق عبد الواحد وياسر المالح وحسن م يوسف ووليد اخلاصي ووليد معماري ونجيب كيالي وخير الدين عبيد وجمال علّوش، ومن الرّسامين المهمّين وعلى رأسهم ممتاز البحرة ود. فارس قرة  وأحمد يازجي وإحسان عنتابي وخزيمة علواني ولجينة الأصيل وريم عسكري وريما كوسا.‏

 والأديب آصف عبد الله تابع مشوار العطاء في مجلّة أسامه باعتباره رئيسا لتحرير المجلة حتى نهاية العام 2008 أو بدايات العام 2009 , ويتمتّع الأديب آصف عبد الله بمواهب متألّقة في الشّعر والأدب والرّسم والموسيقا معا.

ومع ولادة العام 2009 أطلّت على المجلة ثائرة التّجديد وعاشقة الأطفال القاصّة رباب هلال,  رئيسة التّحرير التي عملت على التّجديد في مجلّة أسامه متسلّحة بنوايا قويّة لتغيير المجلّة شكلاً ومضموناً .  

ويسعد كلّ قارىء لمجلة أسامه في حللها الجديدة أن يرتويَ من فنونِها ويتمتّع بآدابها ويتسلّح بعلومها,

ولكلّ من عمل ويعمل وسيعمل في صناعة " أسامه " نهديه درع الحياة للأطفال وباقة ورد من ياسميننا.