-
حكاية المائدة مع الحروف العربيّة
قال حرف الدّال لإخوته حروف الأبجديّة : أيهُّا الإخوة الأعزّاء, إنَّ الدّجَاجَةَ تبدأ بحرف (د) ومِنْ حقِّي أنْ التهمَها كلَّها, سواءَ أكانتْ دجاجةً أم ديكاً.
سَكَتَ الجميعُ وظلُّوا مذهولين إلى أن عَقَّبَ الحرفُ (ف) بقَولهِ:
- وأنا أَيضاً من حقِّي أن آكُلَ الفاكهةَ كلَّها لأنَّها تبدأُ بالحرفِ (ف). ما هذه الفوضَى؟.
قال لهُ الحَرْفُ (ع) وهوَ يَلْتهِمُ العِنَبَ بنهمٍ:
عليكَ أن تنتظرَ بقيّة الطّعام بعدَ أن تنتهي من الأكل لأنَّها وحدَها التي تبدأ بحرف (ب).
ضحِكَ الجميعُ ومدَّ الحرف (ف) يَدَهُ إلى فَخْذ الدَّجاجة ثم إلى الفول والفستقِ, وتناوَلَ الحرفُ (ر) رَقبتَها، فخاطبَهُ الحرف (ح) الذي كاد يغصُّ بالحلوى والحساء قائلاً:
شبّ خصام في الطّرف الآخر من المائدة بين الحرف (خ) والحرف (ك).
قال الحرف (خ):
- إن الخبز لي لأنه يبدأ باسمي.
ردّ عليه الثّاني:
- بل يمكن أن نسمّيه كسرة فيكون من نصيبي.
تدخّل الحرف (ط) قائلاً:
- أيّها الأصدقاء أنا أمثّل الطّعام كلّه والحرف (م) يرفض أن يقدّم الماء للمدعوّين, لذلك أرى أن تحلّ هذه المشكلة لدى الحرف (أ) الذي أمسك بالملعقة وقال:
- أيُّها الزّملاء, أيَّتُها الزميلات, ماذا تُسمُّون كلَّ ما هو موجودٌ على المائدة؟.
رَدَّ الجميعُ بصَوتً وَاحِدٍ:
- أكْل
قال حَرفُ (أ):- إذا فَهوَ لي وَحدي, وأنا أتَصَرَّفُ بهِ كما أشاءُ.