للطّفل هاندل مع الموسيقا قصّة ممتعة وإن طفحت بالمعاني الجميلة في حياة البشر.
لم يصبح هاندل موسيقيا عالميا إلّا بعد الكدّ والجدّ والتّعب والتّمرين والإرادة القويّة.
تعالوا بنا نتعرّف على حكاية فنّاننا هاندل.
«هاندل» اسم شهير جدًا في عالم الموسيقا الكلاسيكيّة, كان من الممكن ألا يتمتّع بهذه الشّهرة, وألا يدخل عالم الموسيقا على الإطلاق لأنّ والده كان يعارضُ بشدّة أن يتعلّم الموسيقا - وعندما كان هاندل في السّابعة من عمرِهِ اصطحبَهُ أبوه لزيارة قصرِ أحدِ النّبلاء وَتَرَكَهُ ليلعبَ في فناء القصر, وبينما الأبُ جالسٌ مع صاحبِ القصرِ جاءت إلى أذنيهما أصواتُ موسيقى جميلة, ولما ذهبا يبحثان عن مصدر هذه الألحان الجميلة, وجدا هاندل الطّفل الصّغير, يعزف على آلة الأورغن الموجودة في الفناء, فاندهشَ النّبيلُ لصغر سنّ هذا العازف البارع, وأمر له بآلة أورغن صغيرة ليتعلّم عليها, كما أمر له أيضًا بأستاذ يعلّمه الموسيقا على أصولها, ولما سأل الأب ابنه هاندل: كيف تعلّمت هذا العزف الجميل؟.. أجاب الابن:" لقد صنعت آلة موسيقيّة صغيرة بنفسي وخبأتها على سطح المنزل وكنت أصعد إليها يوميًا لأتعلّم عليها, وإني آسف يا أبي على ذلك" . ولكنّ الأب قبّل ابنه قائلًا: «يا بني أنت موسيقي عظيم» وفعلًا أصبح هاندل من أعظم الموسيقيين.
هايدن
بالرّغم من أن السّمفونية تعدّ من أطول الأعمال الموسيقيّة وأصعبها, حتّى أن الموسيقي الشهير «بيتهوفن» لم يستطِعْ طوال حياتِهِ أن يؤلّفَ سوى تسع سيمفونيّات فقط إلا أن الموسيقي العظيم هايدن استطاع أن يؤلّف 104 سيمفونيات وهو أكبر عدد استطاع موسيقي أن يؤلّفه في حياته, ولذلك أطلقوا على «هايدن» اللقب الذي استحقه عن جدارة وهو «أبو السّيمفونيّة».
بيتهوفن
هل تعلم أنّ اسم «بيتهوفن» معناه باللغة العربيّة «حقل البنجر», لأنّ كلمة «هوفن» باللغة الألمانية معناها حقل, أما كلمة «بيت» فمعناها «بنجر»!!
ويحكي «برليوز» الموسيقار العظيم أنّه ذهبَ بمصاحبة أستاذِهِ الكبير «ليزوير» إلى دار الأوبرا ليستمعا إلى ذلك المؤلّف الموسيقي النّاشئ الذي لم يكن احد يعلم عنه شيئًا بعد, وبعد انتهاء الفرقة الموسيقيّة من عزف السّيمفونيّة الخامسة لهذا الفنّان سأل «برليوز» أستاذه عن رأيه فقال الأستاذ مندهشًا «ومتأثّرًا»:
إن هذه الموسيقا لا يصدقّها عقل!!.. موسيقا عظيمة جدًا لدرجة أنّها أذهلتني, حتى أنّني عندما أردت أن ألبس قبّعتي أخذت أبحث عن رأسي فلم أجده!!!!
ولم يكن هذا المؤلّف النّاشِئ أيّها الأصدقاء سوى الموسيقار الخالد «بيتهوفن»
كانَ بيتهوفن يستغرقُ تمامًا في التَّفكير وَالتَّركيز عندَما يبدَأ في تأليفِ عمل موسيقيٍّ جديد, لدرجة أنّه يهملُ تمامًا مَظهَرَهُ وينسى أن يصفِّفَ شَعرَهُ ويهيمُ في الشَّوارع ليلًا، يستلهمُ الوحيَ لدرجة أنَّ رجالَ الشُّرطة قَبَضوا عَليهِ ذاتَ يومٍ بتهمة التَّشرُّد!!!
دَعا الأمير لويس فرديناند بيتهوفن ضمنَ مجموعةٍ من الأصدقاء لتناولِ العشاء, وعندما وَجَدَ بيتهوفن أن مكانه ليس على مائدة الأمير أحسَّ بحرجٍ في أن يجلسَ فغادَرَ القَصْرَ, فما كان من الأمير لويس فرديناند إلا أن دعا بيتهوفن إلى وليمةٍ خاصَّةٍ بِهِ وحدَهُ وأجلسَهُ بجوارِهِ على المائدة!
; "-Haendel.jpg")
; "haiden.jpg")
; "bethowven.jpg")
