مصر أُمُّ الدُنيا وميدان التحرير مركز الكرة الأرضيّة
مصرأُمُّالدُنيا
في هذا الميدان تولد الحريّة
للملايين المصريّة
وتصبح مصر قاعة أفراح شعبيّة
بميلاد الثّورة الشّبابيّة
إِنطلقت بِنا الطائرةُ من مطارِ اللِّد باتجاهِ الغربِ، فَطِرْنا معها فوقَ البحر الأبيضِ المتوسِّط، ثمَّ تَحَوَّلَتْ بنا جنوباً حتّى بدأَتْ تُطِلُّ علينا أَرضُ مصرَ العزيزة. نُحِبُّها، فعلاً نُحبُّها، لِجمالِها وأَسرارها نُحِبُّها، بتاريخها ومجدها، بقصورها ومعابِدِها، بمساجدها وكنائسِها، بأَهرامها ونيلِها، وتماثيلها وقبابِها. اسْتَقْبَلَتْنا القاهرةُ كما تَسْتَقْبِلُ ضيوفَها وزائِريها، بالابتساماتِ، بالوجوهِ البشوشَةِ، بالضحكاتِ، بالفرحِ المزروع على وجوهِ النّاس، بالتِّرحاب ... وما أَن هَبَطْنا على أَرضِها حتَّى أَصْبَحْنا جزءاً منها.
القاهرةذاتالثلاثةوجوه
* أبو الهول هو وجهُها الأوَّل، تمثالٌ يجلسُ صامتاً فوق تلٍّ مرتفع، رأسُ إنسان، جَسَدُهُ جَسَدُ أسَدٍ، أَمَّا أنفُهُ فمكسورٌ ... وجاءَتْنا فكرةٌ: «أن نحمِلَ التمثالَ الى قسمِ الجراحة في مستشفى المعادي في القاهرة، لنعيدَ لهُ أنْفَهُ !!...» وَضَحِكنا... لقد أقيمَ تمثالُ أبي الهولِ في هذا الكان حتّى يحرس مملكة الموتى، وخلفَهُ تقبَعُ الأهرامُ الثّلاثةُ التي دُفِنَ فيها ملوك مصر الفراعنةُ. نعم فكلُّ فرعونٍ حاولَ أن يبني هرماً أكبرَ من الآخر. ورافقتْنا مشوارَنا زميلَتُنا ماما لبنى، رئيسة تحرير مجلة «سمير» المصريَّة للأطفال، وسألناها: كيفَ استطعتُم أن تقرأوا أسرارَ وأخبارَ الفراعنة !؟
ابتسمَتْ ماما لبنى كعادتِها حين تبدأُ حديثَها وقالت: لقد كتب الفراعنةُ تاريخَهم بلغةٍ مجهولةٍ ورسوماتٍ ملوّنةٍ، على جدران المعابِد والقصور، نعم باللغة الهيروغليفية. وظَلَّتْ هذه اللغةُ لغزاً حتى وقتٍ قريبٍ. وذاتَ يومٍ اكتشفنا في مدينةِ رشيد قطعةً من الحجر، مكتوبٌ عليها باللغة الهيروغليفيَّةِ المجهولةِ،
بالاضافة إلى اللغة اليونانيَّة واللاتينيّة المعروفتين، واستطاعَ عالمٌ فرنسيٌّ صغيرُ السنِّ، اسمه «شامبليون» أن يقارِن الخطوط، وأنْ يحلِّلَها، ويكتشفَ أسرارَ لغةِ المصريّين القدماء. نعم بَعدَها استطعنا أن نقرأ تاريخَ الفراعنة.
وسألناها سؤالاً آخر: بالله عليك يا ماما لبنى، كيف جاء المصريّون بهذه الأحجار الكبيرة وبنوا الأهرامات؟
وابتسمَتْ ماما لبنى وقالتْ: في الحقيقةِ لا أحدَ يعرفُ، حتى الآن، كيف تَمَّ قطعُ هذا العدد الهائلِ من الأحجارِ، وكيف تمَّ نقلُها. لكن ما هو أكيدٌ هو مساهمةُ المصريِّين جميعاً في هذا العمل، الذي استغرق عشرات السِّنين.
* الوَجهُ الثاني للقاهرة
مَشَيْنا صوبَ قلعةٍ تجلسُ على تلَّةٍ مرتفعةٍ، إنَّها قلعةُ صلاح الدين الأيّوبي!
هل حدَّثكم أحدٌ عن صلاح الدين؟
نعم إنه هو الذي بنى القلعة ليسكنَ فيها، لكنَّه مات قبل أن يكملَ بناءَها. وما زالت القلعةُ تحملُ اسمَ صاح الدين. وانْبَسَطَتْ أمامَنا القاهرةُ، مزروعة بالقبابِ الجميلةِ وألفِ مئذنةٍ، وقد سمَّاها الخليفةُ، المُعِزُّ لدين الله الفاطمي، باسمِ طائرٍ كان يعشقُهُ كثيراً، طائر «القاهر». وبينما نحنُ في حديثٍ ممتعٍ عن تاريخ القاهرة .
علا في الأجواءِ صوتُ المؤذِّنِ ينادي للصَّلاة، من على مئذنة مسجد «محمد علي»، الذي يعلو القلعة بقبابِهِ البيضاء. إنّه واحدٌ من أجملِ المساجِدِ، تتوسَّطُهُ ساحةٌ واسعةٌ من الرُّخام، وتعلو جدرانَهُ الآياتُ المكتوبةُ بماء الذهب.
* وَجْهُ القاهرةِ الثّالث.
يبدأُ مع إطلالةِ تمثالٍ جميل اسمه «طلْعَت حَرْبْ»، وطلعت حَرب هو الرجل الذي أنشأ الاقتصادَ الوطنيَّ المصريَّ. ومنْ هذا المكان بدأنا رحلتنا الى جامعاتِ القاهرةِ الأربع: جامعة حلوان، جامعة عين شمس، جامعة القاهرة، والأزهر. ومن هناك إلى أكبر متحفٍ في العالم للآثار الفرعونيَّة، ومن هناك إلى برج القاهرة ... والقاهرة مدينةٌ تجمع كلّ شيء تقريباً، الماضي والحاضر. فقد عاشت حتَّى اليوم ألف عام وعقد، وهي تتطلّع لأن تعيشَ حتّى آخر الزّمان ... ولذلك أطلقوا عليها اسم «أم الدنيا»...
وَعُدنا الى بلادنا الجميلةِ بعدَ أن وَدَّعنا ماما لبنى وأهلَ القاهرة على أمل اللقاء بهم ثانية !!
تعليقات الزوار
1 .
مصر ام الدنيا تحرر مرز الكر
sama
شي حلو
- 2012-03-01 19:33:02 - شعب
2 .
مصر
ام عمر
ام الدنيا يامصر انا بحبها كتير
- 2011-03-02 21:52:06 - شفاعمرو
3 .
انا الشعب لا اعرف المستحيلا ولا ارضى بالخلود بديلا
عامر
الف تحيه وورده لكل الاطفال وخصوصا اطفال مصر مبرووووك
- 2011-02-14 09:51:18 - دير حنا
4 .
مصر ام الدنيا و
جمال
من اسماء مصر العربيه.بهيه.ام الدنيا .المحروسه.خزائن الارض كما ذكرت في القران الكريم .ارض الكنانه.هبه النيل.كل هذه الاسماء تلبقلها واكثر