الشَّجـــرة تمـــوت
شعر عبد القادر أحمد
في حارتِنا كانتْ شَجَرَةْ
نَجْني منها أَحْلى ثَمَرَةْ
في الصيفِ لها ظِلٌ وافِرْ
يَمْنَعُ عنّا اللَّهَبَ القاهِرْ
ولَها ثَمَرٌ نَضْرٌ يَزْهُو إِذْ نأكُلُهُ يَحْلُو يَحْلُو
ولَها زَهْرٌ عَطِرٌ يَحْنُو
كالأُمِّ إذا مالَ الغُصْنُ
وأَتى يومًا ولدٌ جاهِلْ
حطَّمَ منها الغُصْنَ المائِلْ
فَبَكَتْ حتّى ماتتْ عَطْشى
صارَتْ حَطَبًا ينثُرُ قَشّا
لا تَقْطَعْ يا وَلَدي.. غُصْنا
فتموت الأُمُّ له.. حُزْنا
ويَمُوتَ الزهرُ مع الفرحِ
ويعيشَ الطفلُ بلا مَرَحِ
وتعودَ إلينا .. الصَّّحْراءُ
لا زَرْعٌ فيها .. لا مَاءُ
لا زهرٌ يَضْحَكُ .. لا ثَمَرُ
لا حُسْنٌ يَلْقَا هُ .. النَّظَرُ