الفنّان المصري
- محمود مختار
رائد النّحت الحديث
وُلد ابراهيم العيسوي محمود مختار في تمبره في مصر ونشأ فيها في بيئة فقيرة من النّاحية الماديّة.
تعلّم القراءة والكتابة في مسقط رأسه، ومال منذ صغره إلى الرّسم، لكنّه لم يستطع أن يتعلّم أصوله في الرّيف، فمضى إلى القاهرة، وهو في مطلع العمر، وعمل فيها مستخدماً في أحد الحوانيت، والتحق بمدرسة ليليّة تعلّم الرّسم والنّقش والنّحت.
نهضة مصر
تمرَّسَ على الرّسم وبرع فيه، إلا أنه وجد في النّحت مجالاً أرْحَبَ فانصرف إليه.
كثيراً ما قضى محمود مختار ساعات طويلة في متاحف القاهرة الأثريّة والفنّيّة يدرس أصول الفنّ الفرعوني القديم، ثم الفنّ المصري بعد الفتح العربي.
تعب فنّاننا محمود مختار من العمل المضني في النّحت, فالنّحت في الحجر متعب، وشاء عليه الطّبيب بالانقطاع عنه. فكان عليه أن يختار بين الفنّ وبين الصّحّة، فاختار الفنّ وهو يقول:
«ما قيمة حياتي من دون فني؟ لا أريد أن أعيش ميتاً».
وانطفأ نور فنّاننا المختار وهو في زهرة العمر!
اسْتَلْهَمَ موضوعاتٍ من التّاريخ المصري، ومن المجتمع ومن تجاربه الفردية، وعبّر عنها برشاقة وحركة، وأصبح مَتْحَفُهُ مَزَارَ عشّاق النحت.
من روائعه في مجال النّحت
: «ايدي في السّلاسل»
و «نهضة مصر» و
«عدلي يكن»
و «الحزن»
و «الحرّيّة».