كتاب

 يافا عروس البحر

تأليف: محمد بدارنه محرر الحياة للأطفال - حيفا

إصدار: الرّابطة لشؤون عرب يافا

  - بتمويل من ابن يافا البار ويعيش في الشّتات خليل نوباني

الإهداء

أُهدي هذا الكتاب إلى كلّ طفلٍ وُلِدَ في يافا

،إلى كلّ شيخٍ شاخ على حبّ يافا،

إلى كل عائدٍ مشتاقٍ إلى يافا،

 إلى كل برتقالةٍ في بياراتِ يافا،

 إلى موجات البحرِ في شاطئِ العجميّ، ورملات المينا،

إلى شوارع المدينة وبرج السّاعة،

إلى أصوات المآذن وأجراس الكنائس، فيك يا يافا!

إلى العصافير التي نَزَحَتْ من أعشاشِها،

 وَشَدَّتْ رحالَها لأمّ الغريب.

 إليكم جميعاً أهدي هذا الكتاب.

المؤلّف: محمد بدارنه.

الحياة للاطفال

المحتويات وفاقا مع الكتاب يافا عروس البحر

الإهداء...............................................3

كلمة الرابطة لشؤون عرب يافا....................6

كلمة لا بدّ منها......................................9

يافا عروس البحر..................................11

حيّ المنشيّة........................................20

حيّ العجمي.........................................20

البلدة القديمة........................................23

حيِّ النّزهة..........................................23

مساجد يافا وكنائسها..............................43

مدرسة حسن عرفة................................59

الجمعيّات الخيريّة.................................62

الصّحّة..............................................64

الصادرات والواردات اليافية.....................67

لقاء بحري دافئ...................................69

باب الذّكريات......................................84

ذكريات المذيع التلفزيوني هشام الدَّبَّاغ.........85

أقوال عن يافا وأشعار لها........................87

القصائد

يافا الجميلة للشّاعر الجواهري..................89

عائد إلى يافا للشّاعر محمود درويش..........90

يافا للشّاعر عبد الرحيم الشّيخ يوسف..........93

يافا بقلم عمر سكسك.............................93

من قصيدة يافا...................................94

المراجع...........................................9

كلمة الرّابطة لشؤون عرب يافا

وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك.

الشّاعر الفلسطيني ابن النّاصرة توفيق زياد

للطفولة حقوق، وقد آن لنا في إدارة الرابطة لشؤون عرب يافا أن نؤدي هذا الحق من اجل أجيال أطفالنا، وإذا كانت تربية وثقافة الأطفال تعنى بكتبهم. أفلامهم، صحفهم، أغانيهم وفنونهم فإن هذا الكتاب الشّائق، ذا النصّ الجيّد والأسلوب الجميل المضمون الأصيل، الذي يتحدّث عن يافا، بلداً وتاريخاً، تراثاً وعادات، تقاليد ولغة، هوية ومحبة هذا الكتاب، يصبح خطوتنا الأولى في رحلة الألف ميل.

إن حبّ الأطفال وتربيتهم هو رافد في تراثنا، وهو حب لا يقتصر على ذوي الطفل بل يتعداه إلى الجيران وأهل الحي والبلد والمجتمع عامة.

في يافا صبَّتْ الرّابطة لشؤون عرب يافا الحبّ في كؤوس الأطفال وعسل الفكر في زادهم، بعقلهم ووجدانهم، فأطفالنا اليوم هم رجالنا غداً وادراة الرّابطة قرّرت بأن تسهم بدور قويّ في تكوين الإنسان المستقل المفكّر، المبتكر، المبدع، القادر على التّخطيط وعلى التصّرف في مختلف المواقف والتعامل مع مختلف الظّروف.

في يافا شيّدنا داراً عربيّة لأطفالنا سمّيناها

 "دار الأسرة والطفل العربي"

 لتكون بيتاً دافئاً من بيوتنا، هدف هذه الدار إقامة مركز اجتماعي ثقافي للأطفال العرب في يافا وتعزيز الانتماء العربي الفلسطيني وتثبيت الوجود ورفع مكانة اللغة العربية في حياة أطفالنا اليومية.

وهذا الكتاب هو حلقة أساسيّة من سلسلة متواصلة ومتعدّدة الجوانب والمواضيع , جاء ليملأ فراغاً قائماً في صحراء ثقافة أطفالنا.

هذا الكتاب هو شكل فني من أشكال الأدب الشّائق، فيه جمال ومتعة، تربية وحضارة يافية عربية، فيه بحرنا وسماؤنا، صحراؤنا وبياراتنا، قرآننا وإنجيلنا

وكل الحبّ لأطفالنا.

شكراً للسيد محمد بدارنه رئيس تحرير مجلة"الحياة للأطفال" الذي قام بهذا الجهد العظيم بتأليف الكتاب وإعداد مواد بطلب من إدارة الرابطة، وشكراً لكل من ساهم

في صنع هذا الكتاب، ونخص بالذّكر السّيد خليل نوباني،ابن يافا البار والذي يعيش في الشتات،

الذي تبرّع بتغطية نفقات إصدار هذا الكتاب،

 وشكراً للدكتور نسيب الدجاني، ابن يافا البار، الذي ساهم في صنع هذا المشروع.

كلمة لا بدّ منها لمؤلّف الكتاب

محمد بدارنه

عِشْتُ يافا ولم أعش فيها،

 زرتها ألف مرة ولم أنم فيها،

 غنّيت لها ذهاباً وإياباً، في كل زيارة من زياراتي لها،

لا بل كتبت أغنية لها قبل عقد من السِّنين،

 لتصبح أغنية على ألسن الأطفال في الوطن الأكبر.

 تعرّفتُ إلى أهلها الطيّبين، في الشّتات وفي يافا، واحتسيت أرطالاً من شوقهم ليافا، ومن حبِّهم لبحرِها، وولعِهم بهوائِها، وهُيامِهم بترابِها، فصارت يافا في عروقي دماً يسري، وفي عيوني بؤبؤاً يسطع، وفي سمائي نجماً يلمع بل شمسا تسطع.

أحببت يافا حبَّ الأرض العطشى للمطر الأوّل، ولي فيها من الذّكريات ما لذّ وطاب! فكيف لا أرسم بريشتي وقلمي لوحاتٍ يافاويّةً وحكايات يافا لتظلّ زاداً لكلّ الصّغار!

سَعِدْتُ قبل عام، حين كلّفتني الرّابطة لرعاية شؤون عرب يافا، بإعداد موادّ هذا الكتاب، وسعدتُ أن أجد في الدّكتور نسيب الجاني، ابن يافا البارِّ, سنداً لهذا المشروع، وفي السَّيد خليل نوباني، اليافاويِّ الأصيل السّاكن في الشّتات جسدا وفي يافا روحا، متبرِّعاً سخياً لتغطية كلفة نفقاته، فهو قد ولد في يافا، في بيت قريب من الحاووز وتعلّم في المدرسة العامريّة، ورضعَ من حليب أمّه ما يكفيه لأنْ يعيش يافا طالما بقي على قيد الحياة،

 طوبى له ولأمثاله، فخير النّاس أنفعهم للنّاس.

ولا بدَّ من كلمة شكرٍ إلى أعضاء الرّابطة وأهل يافا الذين ساعدوني في الحصول على المزيد من المعلومات، أذكر منهم السّادة:

 عمرسكسك، ومارون دبّوري، وجابي عابد، ونسيم شقر،ونخلة شقر، ود. أندريه مزّاوي، وعبد سطل، والدكتور هشام أبو عمارة، وأحمد وحياة أبو شميس، ومتيلدا عبّود، وظريفة جابي عابد، ونوال ريحان، وعبيدة بلحة، وأبو عبد الله القبطان.

وأشكر الرّسامة في مجلة الحياة للأطفال،  لودا جلبشك

 Alhayat Lilatfal cartoonist: Luda Galoshik 

على أدائها الرّائع في تشكيل اللّوحات الملونة لهذا الكتاب، والمصمَّم جاك روفا على دوره المساند في التصميم الفنيَّ،

ولم يلقَ هذا الكتاب طريقَهُ الورديّة الى هذا الموقع لولا مساندة المصمّم معتصم عاروري ومونتاج الزّميلتين رويدة مصطفى المقدسية وراوية الجليلية فشكرا لهم جميعا.

بهذا، فقد صدَرِ هذا الكتاب ثمرة حبٍّ وانتماء بنَّاءٍ، والله وليُّ التَّوْفيق.

المؤلف: محمد بدارنه. رئيس تحرير مجلة الحياة للأطفال - حيفا