سفينة فرسانِ الضاد تبحر من ميناء كابول العامّة
للعام الثّاني تجدّد مكتبة كابول العامّة مشروع فرسان الضّاد بعد تجربة العام المنصرم وقد حلّقت فوق قمم الإبداع، فقد ذاق فرسان الضّاد حلاوة الحياكة والتّطريز ونسج الخواطر وحبك القصص والقاء الأشعار ورواية الحكاية الشّعبيّة.
في الاسبوع الأوّل من تشرين الأولّ في قاعة المكتبة العامّة افتتحت مديرة المكتبة الأستاذة آمنة ابداح اللقاء الاوّل وقد أثراه حضور 24 طالبًا من مدرستين ابتدائيّتين في كابول بعد انتظار للمشروع وعلى أشواق حارّة.
رصدنا دعمًا قويًّا من الاهالي وطواقم المدرستين للفرسان، وسعدنا بالإعداد المهني من مركّزي اللغة العربيّة ومديرة المكتبة العامّة للمشروع، والمتوقّع ان يبحر مع الفرسان في بحور الضّاد وسمائها وآفاقها وعذوبة كنوزها.
رحّب أديب الاطفال محمد بدارنة بالحضور وقد أطلّ كلّ من الفرسان يحملُ في قلبه مشاعر متنوّعة، خليط من الانتماء والاعتزاز بضادنا، ورهبةٍ من الابحار في اعماق البحر برفقة قبطان سفينتهم، وفرحٍ بحلم كل منهم ان يصبح كاتبا مبدعا او أديبًا واعدًا بقوس قزح من الابداع.
ودار الحديث شجون فقدّم كل فارس نفسه بما يليق مع العروس الجميلة ضادنا، وسكب كلّ منهم ما قلبه وعقله من توقعات من المشروع.
وصار الحديث فنونًا، والبداية مع التّعابير الادبيّة التي تحرّك الرّوح بجمالها.
ودارت الثّواني والدّقائق وفاضت أقلام الفرسان بما لذّ وطاب من الادب، وغمر الفرسان المكان بجمالهم، وغمرت السّماء الأرض بالمطر الوسمي، فانشرحت الصّدور.
على محمل الجدّ والمرح نقول: كلّ من أسعف من فرسان الضّاد سؤلًا أو أكثر من أسئلة قبطان السّفينة بإجابة شافيةٍ فاز جوريّة فالتقطنا للفارس الفائز صورة تذكاريّة!
قبيل الختام وزّعت مديرة المكتبة العامّة سلسلة أرجوحتي للأشعار والقصص الشّعبيّة العالميّة هديّة لكل فارس، علمًا بانّ الفارس سيتلم كلّ لقاء سلسلة من القصص والأدب تشكل زاد المشروع على مدار العام حتّى يتمّ تتويج الفارس بشهادة فارس الضّاد، ونعم الفارس وفرسه.
دامت كتب الاطفال ومجلّة الحياة للأطفال في دياركم عامرة