ما زالت هذه الطّفلة تحبّ اللعبّ أكثر من الشوكالاتا، وتحبّ القصّة قبل النّوم وأثناءه، وكلّ اصناف الأراجيح بنكهة العيد او بطعم الفرح، وما زالت هذه الطفلة تحتفظ ببساط الرّيح يحملها إلى اليمن الكان سعيدًا، ولياسمين دمشق، ومنارة الاسكندريّة، وكلما مرّت ببغداد القت سلاما، وبالقاهرة غنّت كلاما، وبالقدس رتّلت انجيلا وقرآنا، ويعبر بساط ريحها كلّ القارات، فتلمس قمم الالب في قبلة، وسور الصين في رحلة، ومن لندن لباريس تتأرجح، ومن موسكو لبرلين تتراقص، هي هكذا ابنة كلّ المعمورة.
العدد 168 بحلّة جديدة، فعلى الغلاف طفلة، وفي عيني الطفلة أمل، وعلى كتفيها ضفيرة، وألوان من الفرح ترسم فرحة العودة الى المدرسة، ألم أقل لكم أنّها تولد من جديد كلّ أيلول؟
بين دفّتي المجلة يستوطن الاطفال، احبّتها الصّغار وما سكبته أقلامهم، وفرسان الضّاد وما حاكوه من خواطر، ورسومات وصور، ونكات وحزازير، وأمثال عن الزيت والزّيتون، ألم اقل لكم أنّ الحياة تولد من جديد في موسم الزّيتون!
يطيب للحياة للأطفال ان تحملكم الى يافا وعكا، وتعرّفكم بفرقة للعزف في رام الله، وبفنّانة من وادي عارة، وزقاق في يافا.
الحياة للأطفال تحبّ القصّة والقصيدة، وقلبها ينبض بما لذّ وطاب منها.
الحياة للأطفال تعشق الفنون وتعرّفكم على خطّ الفنّان الخطاط احمد داري، وتقدّم لكم حكاية " أحنّ إلى خبز أمي" مع الشّاعر محمود درويش، ومسابقة أدبيّة عن الشّاعر الرّاحل ابن النّاصرة، ابي الأمين.
الحياة للأطفال تشحن قراءها بالخيال، وتدغدغ عقولهم بالعلوم، وتثريها بالتّجارب العلمية، وتوفّر لهم فرصة التّنافس في مسابقات وجوائز!
صدر العد الجديد من الحياة للأطفال ورقمه 168 فقد أصبح عمر هذه الطفلة 31 عامًا، وما زالت طفلة بعمر الورد!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة.