قبيل رمضان لا بدّ من زفّة وحلوى وزفاف للعرسان على ضادنا،
في مكتبة مدرسة الزّيتون التقينا أهلا وإدارة وطاقم المدرسة وخمسة وعشرين فارسا وقد اشتعل الفرح والادرينالين في وجوههم وقلوبهم، وكانوا على احرّ من الجمر للبدء في احتفاليّة التّتويج،
البساط التراثي يغطّي طاولة المنصّة،
الوجوه الباسمة تتصدّر المكان وحولهم سياج من الحب أو قل من الاهل وقد جاؤوا لزفاف أبنائهم على ضادنا،
في يمنى كلّ فارس خاطرة وعلى شفتيه سيراقصها بإلقاء مثل مذيع في مرناة!
في قلب كلّ فارس تسكن أمّه أو يقطن أبوه، ولهما او لاحدهما حاك الفارس خاطرته، وأحيانا أخرى تغزّل الفارس بوطنه، او تغنّى بمدرسته، أو شدا احلامه على أوتار قلبه!
افتتحت مركّزة اللغة العربيّة الاحتفال وسردت على الحضور كيف تعلّم الطلاب نسج الخواطر وحياكة التّعابير بصحبة اديب الاطفال محمد بدارنة، وكيف للقصيدة ان تترنّح فوق شفاههم فتثلج صدر من يستمع للفارس وهو يلقيها على إيقاع الجمال والانغام!
في كلمة مدير المدرسة تمنّى للفرسان امسية أدبيّة تليق بهاماتهم وقاماتهم، وشكرهم على عدد النجوم التي قطفوها من سماء الضّاد، ووعدهم ان يجدد المشروع في العام المقبل فهو خير استثمار في صناعة أدباء النجيدات في المستقبل القريب.
الجمال والخيال والروّعة والسّحر استوطنوا خواطر الفرسان!
وذهل الاهل لما فاضت به أقلام أبنائهم!
وصفّق الجمع لكل فقرة،
وقبل توزيع شهادة الفارس على فرسان الضّاد تقايض مدير المدرسة ورئيس تحرير الحياة للأطفال دروع التّقدير والشّكر، وقدّما معا طاقة من الشّكر وبطاقة تقدير لمديرة المكتبة العامّة في النجيدات التي أهدت المشروع لمدرسة الزّيتون، وقد اعتذرت عن الحضور فهي في إجازة ولادة تعدّ الفارس القادم,
دامت كتب الأطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة