لعبة القُرْمِيَّة
بقلم: هديل حمامة
لعبة شعبيَّة فلسطينيَّة
ما أَحْلى أَنْ تَلْعَبَ الحَفيدةُ «لُعْبَةَ القُرْمِيَّة» التي طالما لَعِبَتْها جدَّتُها وهي صَغِيرةٌ. وللرَّاغباتِ مِنْكنَّ, قُرَّاءَ مجلة «الحياة للأطفال» وزوّار الموقع, نُقَدِّمُ هذهِ اللعبة هديَّةً متواضعةً من الأَجْدادِ للأَحْفادِ,
والآن اسْمَحُوا لي أن أقَدِّمَ لكم اللعبة:
تَجْلِسُ إحْدى البَناتِ وَسَطَ السَّاحةِ, وَأُسَمِّيها «قرميَّة الحطب», تَضَعُ رأْسَها بينَ رِجْلَيْها وهي جالِسَةٌ على الأَرْض. أَما بقيَّةُ البناتِ فَلِكُلِّ واحدةٍ مِنْهُنَّ بيتٌ عبارة عن حجرٍ تجلسُ عَلَيْهِ في أطرافِ السَّاحَة.
تبدأُ إحدى البناتِ الجالساتِ تنادي إحدى زميلاتِها الجالساتِ, وَلْنَفْرِضَ أنَّ اسمَها رسميَّة: «يا رسميَّة يا رسميَّة يلّا نْحَطِّبْ!». وتنادي رسميَّة على زميلةٍ ثالثة: «يا ليلى, يا ليلى يلّا نحطِّبْ!»,وهكذا حتى تنادي البنات على بعضِهِنَّ فيذهبْنَ يحَطِّبْنَ في السَّاحة, وأثناءَ بَحْثِهِنَّ عن الحَطَبِ تقول إحداهُنَّ: «هايْ قرميّة حطب» مشيرةً إلى البنتِ الجالِسَةِ وَسَطَ السَّاحَةِ. فتقومُ «القرميَّةُ» تحاولُ أن تُمسِكَ بها أو بغيرها من البناتِ فيهربْنَ كلُّ واحدةٍ إلى بَيْتِها, وإذا استطاعَتْ «قرميّةُ الحَطب» أَنْ تُمْسِكَ بإحدى البنات تصبحُ الأخيرةُ بَدَلَها «قرميّة الحطب» وهكذا....
أَحِبَّتي. إذا اسْتَلْطَفْتُمْ اللُّعْبَة فَالْعَبُوها اليوم أَوْ غدًا...