الرّازي في البعينة فخور بدفءِ الضّاد في قلوب فرسانها
في المدرسة التي تؤمن بتعزيز مكانة اللّغة العربيّة في حياة أطفالنا، وإحياءِ معالم مورثنا الشّعبي في حقول اطفالنا، وشحن الحرف وهو يتراقص فوق شفاههم بالجمال والخيال والحبّ والإبداع،
نعم في مدرسة الرّازي في قرية البعينة
المطلّة بل المشرفة والسّاهرة على سهل البطوف، ويتقايضان السّلام بالنّسائم، والحبّ بالودّ،
هناك على سفح الجبل أو عند خصره التقينا، وحول مائدة الأدب يتربّص 40 أسدا ولبؤة في مجموعتين، وكلّ منهما يودّ لو يزأر في وجه الظّلم بالعربيّة، او يحيك شالات الحبّ من الضّاد، او ينسج معطفه الشّتوي من الحروف الثريّة!
هم فرسان الضّاد الأربعون!
هم حماة الضّاد بعد ان تورّطوا بحبّها!
هم صنّاع الغد وزرّاع البسمة في مستقبلنا!
وكان اللّقاء ناريّا وحارا ودافئا!
ناريّ الحبّ للتّحليق على أجنحة الحرف!
دافئ المشاعر وهي تَشحن الكلمات!
حارّا فالمعركة والمنافسة شديدة بل حامية الوطيس!
افتتح اللقاء مدير المدرسة الأستاذ طالب حمودة
وقد موّل المشروع لمجموعتين؛ فقام بتوزيع الإصدارات على الفرسان وتمنّى لهم تحليقا ممتعا ورحلة غوص أخرى رائعة، فقد تخصّصت هذه المدرسة في الغوص في اعماق بحر الضّاد!
وعد مدير المدرسة فرسان الرّازي باحتفاليّة تتويج تليق بهم في أيّار المقبل بحضور الاهالي ولفيف من عشّاق العربيّة! وهمس في قلوبهم توقّعاته من كل فارس بمضاعفة المطالعة، وشكر أديب الاطفال محمد بدارنة على توفير طائرة المشروع والتي ستقل الفرسان إلى مكان ما يقع بين الشّمس والقمر!
كلمة بل باقة شكر وطاقة تقدير نقدّمها
لمركّزة المشروع الاستاذة وفاء موسى
التي أعدّت له اعدادًا مهنيّا ومخلصا، وللمركّزة حكمة تراكميّة فقد رافقت المشروع خلال العامين الماضيين مع فرسان الضّاد من مدارس القرية!
وقبل مغيب الشّمس بدأ
الفرسان يحيكون تعابيرهم الأدبيّة في حبّ الوطن ومحبّة الانسان!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة
