الزّهراء العرّابيّة والمكتبة العامّة تفتتحان مشروع فرسان الضّاد
لا تليقُ الفروسيّة إلا بفرسان الضّاد أبناء الزّهراء! فكما وصفَها
مديرُ المدرسة الأستاذ عبد الله عاصلة
في كلمة افتتاح المشروع في تشرين 2016: " عاشقة للضّاد"
لا يحلو شدو الضّاد إلا مع الزّهراء وقد أسكنت فرسانها في قلبها بل حملتهم نورًا يشعُّ في بؤبؤ عينيها!
في ساحة مدرسة الزّهراء في عرابة البطّوف، في قلب المدينة التي ولدت قبل 5000 عام ، وكانَ وما زال حظّي السّعيدُ أن ألعب في ساحاتها، وأفلح الأرض في بطّوفها، وأساهر مع الخلّان قمرَها ونجومها، وأترجّل كلّ يوم في حاراتها على إيقاع الطّفولة القرويّة، وأحلم فيها ولها وعنها وبها، نعم في عرابّة التي علّمتني أبجديّة الحياة قبل أبجديّة الضّاد، عند خصرها التقينا، وَجَمْعُنا: 30 من فرسان الضّاد، ومدير المكتبة العامّة الأستاذ نزار الحلو الذي أهدى المشروع وللعام الثّاني على التّوالي لمدرسة الزّهراء ومدارس عرابة الابتدائيّة،
ومركّزة اللغة العربيّة الأستاذة أمل نصّار
وكعادتها تتجدّد في هممها وتشحن طلابها بعشق الضّاد، ويحلو الافتتاح مع ثلّة من الأهالي وقد أطلّوا والفرحة تغمرهم، فأبناؤهم عمّا قليل سيستقلّون طائرة المشروع قاصدين شمس الضّاد ونجومها، وسيتعلّمون الحياكة والتّطريز، في الخواطر والقصص والأشعار، وسيكتبون اسم عرابة على خدّ الشّمس، وهل أروع من هكذا لقاء؟
كعادتي كلّما حملني قلبي وحملتني رجلاي إلى مرتع طفولتي لا أعرف علام أسابق الرّيح! وعلام يسافر قلبي من صدري ويسابقني!
وصلتُ الزّهراء فألقيت عليها التّحايا وغمرتني بنسمة منعشة رطّبتها ابتسامات الفرسان!
وفي كلمة مدير المدرسة الأستاذ عبد الله عاصلة عبّر عن شكره للمكتبة العامّة على دعم المشروع ورحّب بالفرسان وأهاليهم، وأديب الاطفال محمد بدارنة والذي سيقود طائرة مشروع فرسان الضّاد، وشدّد على أهميّة تعزيز مكانة اللغة العربيّة في حياتنا بشكل عام وطلابنا بشكل خاص، ودعاهم إلى الاستمتاع والتّحليق على أجنحة القصّة والقصيدة، مشيرا إلى أهميّة متابعة مركّزة اللّغة العربيّة للفرسان ومعالجة حصادهم الأسبوعي.
في كلمة مدير المكتبة العامّة دعا الاستاذ نزار الحلو فرسان الضّاد إلى تعزيز صداقتهم مع الكتاب وتنمية عادة المطالعة التي تساهم في صناعة الأدباء الواعدين بالإبداع، وأضاف: إنّ مشروع فرسان الضّاد يجيد صناعة الكتّاب المبدعين وفق ما يرويه مديرو المكتبات العامّة في العديد من قرانا ومدننا العربيّة، وأتوقّع للفرسان فرصّة ذهبيّة مع أديب الأطفال محمد بدارنة.
فرحت الزّهراء بما لديها من خامات وآمال، وفاح عطر الفرسان من خواطرهم!
وانطلق المشروع وانطلقت الطّائرة على مدرّج الزّهراء!
طوبى لنا بفرسان الضّاد بقامة وهامة فرسانك يا الزّهراء!
