سلطان باشا الاطرش يحلّق على أجنحة الإبداع
مع فرسان الضّاد في حرفيش
حرفيش لا حرَّ فيها فالنسّمات الجليليّة تنعشُها فوق القمم! ولو زرتَها لحسبتها حقّا تعانقُ الغمام! وقد تلامسُ غيمةً وأنت فيها إن كنت طويلَ القامة!
حرفيش تأسرُك بطيبة أهلها وروعة قِيَمِها! وستكون محظوظًا وحظّك وفيرًا إن مررتَ بسلطان باشا الطرش في قلعتهِ، المدرسة الابتدائيّة وقد حملت اسمَهُ فخرا واعتزازا وكرامة وكبرياءً.
مشروع فرسان الضّاد قد جمعَنا ففي انتظارنا عشرون من خيرة الفرسان؛ وقد عقدوا عزمهم على التّحليق مع أديب الأطفال في طائرة المشروع فوق قمم الإبداع او الغوص في محيطات الضّاد لاصطياد اللؤلؤ النّفيس!
رحّب بنا كعادته سكرتيرُ المدرسة الأستاذ محمد سابق وغمرَنا بلطفه، وبارك مديرُ المدرسة الأستاذ عماد حسين المشروعَ وتمنّى لنا تحليقا ممتعا، ورافقنا مركّز المشروع الأستاذ نعيم شنّان إلى قاعة اللقاء فافتتح المشروع بكلمة طيّبة مسلّطًا أضواءه على أهميّة اللغة العربيّة في حياتنا، والفرصة الجميلة التي ستتاح للفرسان في تعلّم مهنة حياكة القصص والخواطر ونسج التّعابير برفقة الأديب محمد بدارنة، وشكر مركّزة اللغة العربيّة الاستاذة أحلام خير الدّين والتي ستتابع المشروع.
وزّع الاستاذ نعيم شنّان سلسلة أرجوحتي وسلسلة قصص كان ياما كان على الفرسان العشرين، فانطلق الجمعُ يتعلّم الحياكة والتّطريز لكن في الأدب والجمال!
كلمة حقّ تقال في طلاب حرفيش: أشبال واعدون بكلّ الخير والإبداع، فحبّ الضّاد يسري في عروقهم، يتفاعلون بحرارة وثقة بالذّات، يقطفون النّجوم كلّ ليلة من أجل قريتهم الجميلة حرفيش.
اللّقاء الأوّل تمحور حول كتابة التّعابير الأدبيّة من ذاك الصّنف الذي يمزج حلو الكلام بدفء الإحساس وروعة الخيال وحسن الجمال.
وردة فارس الضّاد لا تمنح للفارس فيلتقط معها صورة تذكاريّة إلا بعد أن يسعفَ الحضور بخاطرة شائقة أو يسعف السّؤال بإجابة شافية!
الصّور رصدتِ الفرسان ورداتهم!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة