بدأت طائرة فرسانِ الضّاد تحلّقُ في سماءِ الإبداع
على خصر النّاصرة عند مجرى الّنسمات المنعشة والنّاعمة، وسطَ حرشٍ يمتِّعُ العينَ بخضرتِهِ، تضطجع قرية عيلوط الوادعة، وعلى سفح التّلّة تتّكئ مدرسة عيلوط ب بإدارة مديرها، المتجدّد في هممهِ،
الأستاذ عبد الله حجاجرة.
هناك حيث يزهر حبّ الضّاد التقينا، وحيث يسكنُ حماة الضّاد وعشّاقها التأم جمعُنا، في مكتبة عامرة بالكتب والفرحِ، وتَغمر من يدخلُها بالاستقبال الجميل؛ فتزرع في قلبه الشّوق ليزورها مرّة أخرى علّه وعساه يتعرّف إلى كنوز الكتب المستلقية بأناقة ونظام فوقَ رفوفها.
حول موائد الضّاد جلس 27 فارسا من فرسان الضّاد، أطلّوا وفي عيونهم الحبّ لضادِنا وحبّ الاستطلاع لنوعِ وشكل الطّائرة التي ستقلّهم إلى مكانٍ يقع بين الشّمس والقمر، ضمن مشروع فرسان الضّاد
بقيادة أديب الاطفال محمد بدارنة.
مركّزة اللغة العربيّة الأستاذة سوسن الحاج ولها بصماتها في الكتابة الإبداعيّة، وفي شحن طلابها بفنّ حياكة النّصوص، افتتحت اللقاء بكلمة طيّبة متمنّية للفرسان إقامة ممتعة ورفقة رائعة مع الحرف والكلمة، وقامت بتوزيع سلاسل القصص والقصائد على الطلاب قبل البدء رسميّا بالمشروع.
بين نسج التّعابير المجازيّة وحياكة المشاعر والأحاسيس شرعَ وراحَ الفرسان يتراقصون وكأنّ عيونَهم تقول: نحنُ فرسان الضّاد وسنتغنّى ببحورها ونغنّي للّؤلؤ الرّائع فيها، فَنرفع رايتَها عاليًا فوق السّارية.
وبأسلوب الحبّ والتّشويق، والحوار والتّرغيب، طرح أديب الاطفال مجموعة من الأسئلة على الفرسان ومنحَ جائزة قيّمة لكلّ من يجيب عليها: "صورة تذكاريّة تجمع الفارس مع وردة الفارس!"
وقبل الوداع وعلى أمل اللقاء شكر أديب الاطفال مركّزة اللغة العربيّة على جهودها المخلصة في الإعداد المهني للمشروع ودورها الرّئيس في استمرار مواكبة ومتابعة المشروع إلى حين يتم تتويج فرسان الضّاد في أيار 2017 بشهادة فارس الضّاد.
دامت كتب الأطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة.