يانوح الابتدائيّة تتوّج 20 من فرسان الضّاد
يانوح، القرية المبنيّة فوق قمم الجليل،
ومدرستها لا تعلّم طلّابها إلا حبّ الأرض والإنسان وعشق القمم،
لا بدّ أنّها تنعم بغمام ٍ من الخير يقبّلها صباحَ مساء، صيفَ شتاء،
فترطّبُ كلَّ نسمة مرّت من هناك، منعشةً،
بل تشحننا بحب الحياة، وعشق الضّاد،
فهي لغة الأم لكلّ من يعيش في يانوح.
وفي اليوم الأخير من العام الدّراسي 2016، وفي ساحة المدرسة المطلّة على طبيعة آسرة، او قل سلسلة خضراء من قمم الجبال، حضر الأهالي وفي قلب كل منهم فرحة تتويج ابنهم او ابنتهم،
فارسا او فارسة للضّاد،
وسيحصد كل فارس شهادته فنزفّه على ضادِنا،
وسيعلّق الشَّهادة وسامًا على الصّدر.
إفتتح اللّقاء
مدير المدرسة حسين حمدان،
ورحّب بالحضور الكريم
وبأديب الاطفال محمد بدارنة
الذي حلّق مع الفرسان فوق قمم الإبداع، ورافقهم فصلين من الإبحار في بحور الضّاد، وعاد بهم إلى أرض الوطن وهم يتغنَّوْن به وبجماله،
ويحيكون حلو الكلام في كلّ خاطرة يصول وتجول في فكرهم!
مدير المدرسة الاستاذ حسين حمدان لم يبخل على طلابه بل كان كرمه حاتميّا، وإنّ من يصنع الغد الجميل لطلاب يانوح يستثمر فيهم ومن أجلهم الغالي والنّفيس، ومشروع فرسان الضّاد كان وسيبقى أحد المشروعات التي تهديها إدارة المدرسة لطلابها، والميزانيّة التي رصدها مدير المدرسة لمشروع كهذا - 5000 ش ج - تعكس مدى اهتمام المدرسة باللّغة العربيّة ورغبتها في شحن الطلاب بحبّها.
بعد أن زفّ مدير المدرسة قراره بالاستمرار بالمشروع في العام الدراسي المقبل، شكر معلمات اللّغة العربيّة وطاقمها على الجهود المخلصة في دعم المشروع، وشكر كلا من المركّزة رنا سواطيري وكواكب سيف على الاعداد الرّائع لاحتفاليّة تتويج فرسان الضّاد.
سعد الفرسان في تقديم خواطرهم وأشعارهم وقصصهم، وكانت المعلمة رنا سواطيري خير َ داعم لهم وساهمت وقفتها معهم وبينهم في تقديم العرض بأحلى حلله.
مسك الختام توزيع شهادة فارس الضّاد على الفرسان العشرين، والتقطت إحدى المعلمات الصّور التذكاريّة،وقدّم أديب الأطفال محمد بدارنة درع المشروع لكل من المدير حسين حمدان ومركّزة اللّغة العربيّة الاستاذة رنا سواطيري والمعلمة كواكب سيف، وتمنى للجميع عطلة صيفيّة ممتعة على أمل اللقاء مع فرسان الضّاد الذين سينضمون للمشروع في أيلول 2016.
دامت كتب الاطفال مجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة
