المكان: الجولان الغالي،
الزّمان قبيل عيد الفطر بأسبوع وساعة،
إحداثيّات المكان: في البُطين الأيسر من قلبي، والبطين الأيمن من قلوب الفرسان.
المناسبة : زفاف 25 فارسا على ضادنا،
قاعة الإحتفال: مسرح مجدل شمس وجمعيّة الجولان للتّنمية.
الإضاءة الدّاخليّة: من وهج جمال الفرسان،
والإضاءة الخارجيّة: من قمر الجولان وهو يساهر الحضور في أمسية تتويجهم بشهادة فارس الضّاد،
نوع الزّهور المزنّرة للمنصّة: تحاكي ما يزهر في قلوب الفرسان من عشق للضّاد، وما يزهر في عيون أهالينا من أمل.
رسوم الدّخول: رطلان من الحبّ لأرض الجولان وفدادين من الوفاء لسمائها، أهل العريس: المدرسة الابتدائيّة مجدل شمس بإدارة الأستاذ المتجدّد في هممه رفيق عويدات،
أهل العروس: كلّ من عشق الضّاد وعلى رأسهم مجلة الحياة للأطفال، العرسان: فرسان مجدل شمس، العروس: ضادُنا الفصيحة،
التّصوير المهني: عيون الحضور الكرام ومصوّرا مجدل شمس، وهما أشهر من نار على علم،
المخرجة المسرحيّة: الفنّانة مجدلانيّة وهي أشهر من نار على علم، الضّيافة: خواطر وقصص وأشعار فرسان الضّاد وطبقًا من الكرز المحلّى بابتسامة أهل المجدل،
وسيلة الإقلاع: طائرة نفّاثة يستقلّها فرسان الضّاد بصحبة قائد طائرتهم أديب الاطفال محمد بدارنة،
مكان الهبوط: في مكان قبالة الجولان في سمائها يقع غربي الشّمس وشماليّ القمر،
درجة الإبداع في كلّ ما فاض من أقلام الفرسان: بين الرّوعة والمدهش وأحيانا المُذهل،
الفقرات: إلقاء خواطر مشحونة بقيم الحياة والجمال، رواية قصص حبكتها عربيّة وروحها مجدلانيّة، أناشيد آسرة للقلوب، أغاني " شالعة" للأفئدة، مسرح مهني يجمع الغضب والضّحك والدّمع والصّمت والرّقص وعرض الأزياء وألف واو في آن واحد! وكلّ ما يتمنّاه سلاما لشآمنا!
وبعد،
على ضفاف الضّاد التقينا، أنا والحبُّ وفرسان الضّاد وأهاليهم، ومدير مدرسة مجدل شمس الابتدائيّة، وطواقم اللّغة العربيّة والمعلّمين، وحضور كريم تعطّش للجمال في عزّ الهجير،
في بحور الضّاد غاص الفرسان بصحبة أديب الاطفال محمد بدارنة فلكم أن تتخيّلوا الأصداف واللؤلؤ الذي اصطادَه الفرسان،
في نهر الجمال إلى نهر الإبداع والخيال جدّفنا قواربنا صوب مصّب النّهر، في بحرِكِ يا ضادَنا،
وبعد افتتاحيّة دافئة لمدير المدرسة الأستاذ رفيق عويدات، وبعد أن غمر الحضور بحبّه للضّاد ومن يحبّها، وبعد رطلين من الغزل بفرسان مدرسته، وفخره بما حاكته أقلامهم، رحّب المدير بأديب الاطفال محمد بدارنة، وزفّ للجميع قرار المدرسة بتجديد المشروع مع بداية العام الدّراسي المقبل، وشكر مركّزة اللغة العربيّة التي رافقت الفرسان في كل لقاء وأشرفت على الإعداد الرّائع التّقديم الأروع للفرسان،
عجلة الزّمن تغيّرت عقاربها، فأنت في جنّة مجدلانيّة جولانيّة بل أمسية أدبيّة لم تحفل بها القرية من قبل في باب الطّفولة، فالكلام من شهدٍ أو تبرٍ أو ماس، ولك أن تتخيّل كيف يتسمّر الحضور ساعتين ونصف السّاعة أمام ما فاض به الفرسان من جمال وروعة،
في كلمة مركّزة اللغة العربيّة الاستاذة فيحاء صبّاغ سلّطت حزمًا من نور على كيفيّة صناعة شهد الأدب بعد أن ارتحق فرسان المجدل رحيق الضّاد خلال مشروع فرسان الضّاد على مدار الفصلين الأخيرين، بصحبة أديب الاطفال ورئيس تحرير مجلّة الحياة للأطفال، وأضافت: كم سعيدة وفخورة بكم يا أروع فرسان في المعمورة،
وبدأ حفل الزّفاف الحقيقي، زفاف الفارس على ضادنا، وأطلّت فارسة الفرسان قمرعويدات تحمل في يمينها خواطرها وفي يسارها طاقة من الورد قدّمته لأديب الاطفال، ولم يصدّق الحضور أن طفلة في الصّفّ السّادس تنسج من الجمال أدبا يناسب منهاج الإبداع والخلق في الجامعات التي تدرّسُه، وقدّمت الفارسة قمر رفاقَها، ففي جعبة كل منهم مفاجآت ساحرة، وقنابل أدبيّة نوويّة، وصواريخ عابرة للقارات، وعطر يفوح بين كلّ كلمة وأخواتها،
في كلمة أديب الاطفال سكب محمد بدارنة حبّه للشآم والمجدل وفرسانها، ووصف لقاءاته الثّمانية مع الفرسان خلال العام الدّراسي الحالي بأنّها قد سجّلت ضمن لحظات العمر التي لا تمحى، وشكر كلّ معلّمة رافقت المشروع، والمدرسة التي تستثمر في صناعة غدنا، لكنّ طاقة الورد فقد قدّمها للفرسان عطرها من تعابيرهم الجميلة،
مسك الختام توزيع الشّهادات على الفرسان، وتقايض أديب الأطفال دروع المحبّة والتّقدير مع مدير المدرسة ومركّزة اللغة العربيّة، وشكر عائلة قمرعويدات على الورود والكرم الحاتمي، وطبع قبلات على جبين كل فارس، وعاد من مجدل شمس إلى حيفا يحمل معه ذكريات طيّبة تضيء عتمة الطريق وتنير الكون.
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة
