فوق القمم يستلقي سهل وعلى السّهل تضطجع طوبا الغنّاء ، وفي قاعة مكتبتها العامّة بإدارة الأستاذة شادية الهيب، وبمشاركة 30 من فرسان الضّاد وأهاليهم، وبحضور مدير المدرسة الابتدائيّة ومدير قسم المعارف، تمّ زفافُ ثلاثين فارسًا على ضادنا، في احتفال بهيج، وثريّ بالفقرات الأدبيّة والفنيّة، واستوطن الفرح على وجوه الفرسان وقد أطلّوا يراقصون الجمال، ولم تعد لا طوبا ولا الجليل الأشمّ ولا الدّنيا تتسع للفرسان ففرجتهم منحتهم أجنحة وحلّقوا بين الكواكب، ولكلّ بريقه.
على مدار فصل كامل إلتقى فرسان الضّاد برفقة قبطان سفينة الضّاد، أديب الاطفال محمد بدارنة، وتعلّموا بأجواء المتعة كيف يحلّق الأطفال على أجنحة القصّة والقصيدة، كيف يشحن الحرفَ فيغدو الأخير عصفورا يرفرفُ، وكيف تنسج الكلمة لتصبح مشروعًا حضاريّا.
إفتتحت مديرة المكتبة العامّة الاحتفال ورحّبت بالحضور الكريم، وتمنّت حلو الأوقات للفرسان وباركت لهم حصادهم بشهادة فارس الضّاد.
في كلمة مدير المدرسة عبر عن فرحته بولادة كتّابا مبدعين، وتلاه مدير قسم المعارف فبارك للفرسان بما صنعوه ودعا غلى استمرار المشروع في العام القادم ليمنح الفرسان فرصة التّحليق مع النّجوميّة.
مسك الختام توزيع شهادة فارس الضّاد على الفرسان وقد احتضنوها بالحب والفخار، وعلّقوها اوسمة على الصّدور، وسرد أديب الاطفال محمد بدارنة رحلة الإبداع وكيف غاص مع الفرسان في أعماق بحور الضّاد فاصطادوا معا اللؤلؤ، ونظموه قلائد من أدب وجمال.
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة