الزّهراء العرّابيّة تجيدُ صناعة المستقبل بصحبة الحياة للأطفال
عامٌ دراسيٌّ كاملٌ ورائع حفر في سجّلك يا عرّابة، بصحبة طلبة الثّواني من مدرسة الزّهراء،
بإدارة الأستاذ عبد الله عاصلة،
وفيهِ ومعهم شحنَ أديب الاطفال
محمد بدارنة الخربوش
عقول وقلوبَ الطلبة بحبّ لغة أمّنا، ولغة قرآننا، والنّاطقة بعروبتنا وهويّتنا، ولغة حبّنا وذكرياتنا، لغة أحلامنا وآمالنا وآلامنا، وعلمّ الطلابَ كيف يحلّقون على أجنحة القصّة والقصيدة، بل كيف يحيكونها بخيالهم وجمال افكارهم، ومعًا استقلّوا طائرة المشروع، نقرأ معًا، وفي الطّائرة 70 من الواعدين بالإبداع ومن صنّاع المستقبل، والأجمل من كلّ هذا أنّ شفاههم لم تعد تعرف إلا الابتسامة وقلوبهم لم يعد يسكنها إلا الفرح، وعيونهم لم تعد تحمل إلا الأمل، ولسانهم لا يراقص إلا الضّاد!
في كلمة الافتتاح الدّافئة رحّب مدير المدرسة بالحضور الكريم وقدّم باقة من الشّكر لطالقم اللغة العربية ولمدير المكتبة العامّة
الاستاذ نزار الحلو
على دعمه بقسم من ميزانيّة المشروع، وللاديب محمد الخربوش، بدارنة على التّحليق الرّائع مع الطلاب, وضرب سلاما للطلاب الذين أطلّوا في ثياب العيد او قل ثياب الزّفاف على ضادنا!
مركّزة اللغة العربية
الاستاذة أمل نصّار،
وطاقم اللغة العربيّة:
أميرة عاصلة، ونبال عاصلة، وعايدة نصّار،
قد حصدن ما زرعنه بصحبة أديب الاطفال ورئيس تحرير الحياة للأطفال خلال موسم الشّتاء، وتجّلى الحصاد بغلال وافرة فوق بيادرنا، فقد كانت السّنابل حانية وذهبيّة، وانعكست في احتفال التّتويج بحضور الأهالي والمعلّمين والصّحافة والضّيوف الكرام،وبين قصّة وقصيدة واغنية ورقصة ومسرحيّة وزغرودة وكلمة وسلام، راح الطلاب يفيضون شهدًا وعسلا!
وشارك في الاحتفال مجموعة من المتطوّعين والكتاب ومن بينهم الكاتب أحمد الصح والأستاذ عثمان مبدا، ويتطوّعان دائما للمدرسة بمساهماتهما الثّقافيّة، ومشاركة لطيفة من المصوّر عوض دراوشة، ومدير المكتبة العامة.
ما يسرّ القلب أنّ المشروع الذي تمّ تطويره محليّا، وعرابيّا من خلال التّعاون بين طاقم اللغة العربيّة وأديب الاطفال قد اصطبغ بحكمة تراكميّة، إذ تمّ دراسة الموادّ والكتب والمجلّات التي تمّ توزيعها على كلّ الطلاب خلال العام، وشكّلت زادًا للطّريق!
ما يشرح الصّدر أنّ المثابرة في العمل والإبداع في التوجّه والاسلوب التي تحلّت به المعلّمات قد أتى أكلَه؛ ففي الاحتفال قدّم الطلاب جميعًا ما يدهِشُ وما يلامسُ القلبَ!
ولأنّي لا أحبّ القسم كي يصدّقني القارئ بإنّ ثلّة من طلبة الثّواني في الزّهراء قد قدّموا في احتفال التّتويج فقرات لا يستطيع ابن الصّف الخامس في مدارس ممتازة أن يقدّمَها بجمال وخيال وروعة ما قدّمه الاشاوس أبناء الزّهراء. وآمل أنّكم صدّقتم دون الحاجة للقسم!
الخيمة العرابيّة لا تظلّل إلا روّاد الإبداع والجمال والأدب وهكذا كانت خيمة الاحتفال للزّهراء يوم السّبت - حزيران 2016 ، قبيل حلول شهر البركة والإيمان بأسبوعين!
في حبيبة القلب عرّابة التقينا حيث ترّجلت فيها ذكرياتي وما زالت،
في الغالية عرّابة البطّوف التقينا حيث يزهر الطّيخُ والحبّ والأدب والفرح!
في مركز الكرة الأرضيّة التقينا فهناك يفوح عطر الجوري العرّابي!
نعم تحت خيمة الزّهراء كان لنا مهرجان لمشروع تمّت تغطيته بدعم من الزّهراء والمكتبة العامّة في عرابة، ومجلة الحياة للأطفال، لكنّ الجهد الأروع كان تفاعل الطلاب مع طاقم اللغة العربيّة وأديب الاطفال الذي كرّم الطّاقم بدروع " الحياة للاطفال" وكرّم المدير المتجدّد في هممه الأستاذ عبد الله عاصلة ، والمعلمة خلود نصّار ولها بصمات جميلة مع اللّغة العربيّة، وكان الشّعور متبادل فقد كرّم مدير المدرسة أديب الاطفال بدرع المدرسة وشهادة تقدير، وكانت لمسات المدرسة الحضاريّة جليّة في أروقة المدرسة من كتابات ورسومات للطلاب، وبين هذه الكتابات الجميلة سكنت لوحة كبيرة تحمل سيرة إبداع أديب الاطفال.
لمسة جميلة أضاءت احتفاليّة الزّهراء مشاركة كبار السّن بحضور رائع يعكسون الصّورة الجميلة التي تجمع الجدّ والحفيد.
وقبل الختام لا بدّ أن أذكّر أنّ المدرسة التي تستثمر بطلاب الاوائل والثّواني بشكل خاص تعمل بهدوء على صناعة غد باسم وواعد بكل الخير.
زفّ مدير المدرسة على الحضور استمرار المشروع في العام القادم، مع طلبة الثّواني الجدد ومع طلبة الخوامس والسّوادس ضمن مشروع فرسان الضّاد بقيادة قبطان السّفينة محمد بدارنة، ابن القرية - المدينة البار.
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة
