في الجولان المسيّج بالجمال والأصالة والعروبة، في الوطن المعزّز بأهله والمزهر بطيبتهم ، في مدرستي مجدل شمس وعين قنية التقينا مع خمسين من طلبة الخوامس والسَّوادس، وفي عيونهم يستوطن الأمل لاحتلال مساحات شاسعة من لغتنا العربيّة، فقد بات حلمهم أن يصبحوا أدباء واعدين بشهد الإبداع.
كان الترّحاب بأديب الأطفال بالنّكهة الجولانيّة واللّهجة الشّاميّة وطعم الكرز والجرنك، وففي افتتاح مشروع فرسان الضّاد، في مجدل شمس، رحّبت الأستاذة أميرة صفدي ومركّزة اللغة العربيّة الأستاذة فيحاء وثلّة من معلمات ومعلمي اللغة العربيّة ، ومدير مدرسة عين قنية ومركّز اللغة العربيّة الأستاذ صخر، بقائد طائرة المشروع ورئيس تحرير الحياة للأطفال، الاستاذ محمد بدارنة، وتمنّوا جميعا للفرسان تحليقا ممتعا على أجنحة القصّة والقصيدة.
كلمة حقّ تقال: إنّ من تنفّس من هواء الشّآم يعشق الضّاد كحبّه لأمّه، ويعزفها على أوتار قلبه، بل يعتبر ذاته من حماتها. وهذا ما لمسه أديب الاطفال في اللقاء الأوّل والثّاني من المشروع مع الطلبة من مجدل شمس وعين قنية.
بدأ اللقاء الأوّل بتعلّم حياكة التّعابير المجازيّة وشحنها بالأحاسيس والجمال والخيال، صوب صناعة شهد الأدب.
وبعد رحلة ممتعة مع الحرف المشحون بالحب والكلمة المنسوجة بالجمال والفكرة المجبولة بالخيال، شكر أديب الاطفال كلّ من ساهم في صناعة هذا العيد، وعاد إلى حيفا يحمل معه ذكريات طيبة وعطريّة من الجولان الحبيب.
دامت كتب الأطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة