حينَ يلتقي الادبُ والطّربُ في كأس فارس الضّاد من دير الأسد فأبشِرْ!
ترجّل 24 من خيرة الطلبة في اللغة العربيّة برفقة معلّمتهم فاطمة عمر، مركّزة اللغة العربيّة، صوب المكتبة العامّة، السّاكنة في قلوبِ النّاس، وقلبِ القريةِ الرّابضة كالأسدِ فوق سهلِ الشّاغور، وكان في انتظارهم وعلى أحرّ من الجمر وبأشواق جيّاشة الأستاذة ماجدة هواش مديرة المكتبة العامّة،والأستاذة مرفت نعمة مسؤولة المكتبة العامّة، ومدير مدرسة دير الأسد الابتدائيّة الاستاذ خالد أسدي، فاليوم يصادفُ افتتاح مشروع فرسان الضّاد بقيادة أديب الاطفال محمد بدارنة، نعم اليومَ يتغيّر التوقيت في السّاعة البيولوجيّة الدّيراويّة، فالدّيك قد صاح أوّل صيحاتِهِ مع بدء كلمة المديرة العامّة في افتتاح اللقاء وترحيبها الرّائع بالفرسان، وقد أهدتهم هذا المشروع بالتّعاون مع المدرسة، وقد قرّرت منذ عقود من الزّمن أن تحمل طلّابها في القلب وتحلّق معهم دائما فوق قمم الإبداع.
كان التّعارف جميلًا مميّزا، وكانت المقايضة بين الفرسان بالخواطر من الصّنف " خفيف الظلّ" أو الطّافح بالتّأنيس والجمال!
خير ما استوعبه الفرسان أنّ مهنة الحياكة والتّطريز الجديدة التي سيتعلّمونها ستتيح لهم نسج أروع القصص والقصائد والخواطر بل سيصبحون قريبًا جدّا أدباء واعدين بكلّ الإبداع!
وفي كلمة مدير المدرسة ومركّزة اللغة العربيّة سُلِّطَتْ أضواء على حميميّة الصديق الرّاقد فوق رفوف المكتبة وينتظر الفرسان من حين إلى حين، بل على مدار الأسبوع! ولن يقود الإنسان أمرٌ للتّحليق فوق قمم الإبداع إلا الكتاب، ثمّ الكتاب، فالكتاب! وشكر مدير المدرسةِ المكتبةَ العامّة على حجم ونوعيّة عطائها من مشاريع تخدم القرية وطلّابها ، ووصفوها منحلة متجدّدة الهمم!
وشرع أديب الاطفال يستلّ قلمه من غمده وراح مع الفرسان يتعلّمونَ التّطريز والحياكة.
