مكتبة شفاعمرو العامّة ورحلة الكاتب الصّغير
كعادته حاملًا ابتسامة عريضًة ودافئة، رحّب مدير مكتبة شفاعمرو العامّة الكاتب وأديب الأطفال الأستاذ سليم نفّاع
بالكتّاب الصّغار، المائة والخمسين، وقد أطلّوا والشّوق للضّاد يسكن في عيونهم وفقلوبهم، نعم في لقائهم الثّالث مع أديب الاطفال محمّد بدارنة في رحلة الكتاب ومشوار المطالعة ومشروع الكاتب الصّغير نحو قمم الإبداع.
كما عهدنا المكتبة العامّة في شفاعمرو، الثريّة بكنوز الكتب، فهي أيضا منحلة من الأنشطة الثّقافيّة والفنيّة الهادفة، فقد استثمرت جهودًا وطاقات مباركة في مشروع الكاتب الصّغير وقد أهدته هذا العام لأربع من المدارس الابتدائيّة الشّفاعمريّة:
العين،والفوّار،والكاثوليك، ومدرسة د.
ما يثلجُ صدر الكتّاب الصّغار مرافقة مركّزي ومعلّمي اللغة العربيّة لهم في كلّ لقاء، فقد قطع الجميع عهدًا على تحقيق الآمال مع الكتّاب الصّغار، وفي حلم مدير المكتبة العامّة برعمت بذور حبّ الكتاب وعادة المطالعة باعتبارها أقصر الطّرق المؤدّية للإبداع.
وللمرة الثّانية تقوم المكتبة العامّة من خلال هذا المشروع بتوزيع سلاسل من قصص الاطفال وأشعار الطفولة على كلّ كاتب صغير، أو قل على كلّ مبدع واعد بالجمال والأدب والإبداع.
إنطلق الكتاب الصّغار يروون قصّة ويلقون قصيدة ويرسمون بالجمال خواطر أدبيّة رائعة، وراحت وردة الكاتب الصّغير تتنقّل بين أنامل من يبدع منهم بتعبير أدبيّ من حياكته الخاّصة أو خاطرة فاضت من قلمه السّيّال.
ما رصدته خلال اللقاء الاخير إقدام الاهالي والطلاب على زيارة المكتبة العامّة وتقديمهم طلبات انتساب لعضوية المكتبة العامّة، وقد راقني مشهد إحدى الأمّهات وهي تملأ طلبات الإنضمام للمكتبة العامّة لكلّ أفراد الأسرة، وكأنّها قد حصلت على كنزٍ ثمين!
ما وددتُ أن أشير إليه في هذا الخبر تعميم المكتبة العامّة لهذا المشروع على مدارس شفاعمرو بحيث بات المشروع وأضحى يخدم كافة أطياف المدينة، لا بل أنبتَ المشروع شكلا من أشكال التّنافس على المشروع والمشاركة به، لأنّ المشروع يهدف لتحقيق أهداف سامية ومنها صناعة مجموعات من الكتّاب الصّغار والادباء الواعدين بكل الخير والجمال و الإبداع.
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة
