إن كنتَ تبحثُ عن عشّاق اللغة العربيّة وحماتها، وتتوق لرؤية فرسان الضّاد في عمر الحبق وهم يحلّقون على أجنحة القصّة والقصيدة، بل يصنعون من الضّاد ارجوحة أعيادهم، ويبدعون في حياكة الخواطر، ونسح أروع وتجمل القصص، فما عليكَ إلا أن تسعف روحك بالفرح وتنضمّ إلى عائلة فرسان الضّاد في قرية قلنسوة المثلّث، وتبحر مع الفرسان الخمسين في محيط اللغة العربيّة فقد تصطاد برفقتهم اللؤلؤ وتثري كنوزك.
صاح الدّيكُ في قلنسوة يوم السبت باكرا؛ فأذن لشمسِ الضّاد أن تقبّلَ وجوهَ طلاب مدرستي ابن رشد والرّشيدية، وقد توافدوا زرافات قاصدين مكتبة المدرسة، فهم على موعد مع افتتاح مشروع فرسان الضاد، بل هم على موعد مع طائرة المشروع وستقلّهم إلى مكانٍ فوق الذّرى، عند قمّة من قمم الإبداع، بصحبة أديب الاطفال محمد بدارنة.
مديرة مدرسة ابن رشد الأستاذة إلهام ناطور، ومركزة اللغة العربيّة الاستاذة دلال ناطور، ومدير مدرسة الرّشيديّة الاستاذ عمر سلامة ومركزة اللغة العربيّة الأستاذة ماريا جابر، رافقوا الفرسان وقاسموهم أفراحهم، وتمنّوا لهم أسعد الأوقات وتحقيق هدف المشروع: صناعة أدباء واعدين بكل الإبداع.
في كلمة مديرة المدرسة الأستاذة إلهام ناطور وقد أهدت مدرستها المشروع لطلاب الخوامس والسّوادس قالت: لغتنا هويّتنا، بها نحلم ونغني ونلعب، بها نزل القرآن الكريم، فعلينا أن نصبحَ فرسانها المبدعين وحماتها وعشّاقها، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوتنا اليوم نحو تتويجكم فرسانا رائعين في ربيع 2016، وما أجملّ رحلة الضّاد بصحبة أديبنا الاستاذ محمد بدارنة.
في كلمة مدير الرشيديّة قال الأستاذ عمر سلامة: مشروعنا هذا معكم يا طلبتي الاعزّاء هو رحلة ممتعة تشحنكم بحبّ الضاد بل تثير فيكم روح الإبداع ما يصنع منكم كتابا مبدعين، فأنتم صنّلع غدنا المزهر وطوبى لنا بفرسان بقاماتكم ونقدّم طاقة من الشكّر لقائد طارة المشروع الاستاذ محمد بدارنة الذي جاءكم من حيفا وفي عينيه امل للتحليق معكم.
وبعد الافتتتاح الجميل انطلق الفرسان يستلون سيوفهم من غمدها!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة.