في مجدِ النّاصرة لل"قُدْسِي" حكايةٌ
المَجْدُ اسم على مُسمّى، فطلبة المدرسة وطاقم المعلّمين والمربّين ومركِّزة اللّغة العربيّة الأستاذة راغدة زعبي،
ومسؤولة المكتبة العامّة الأستاذة شيرين عبد المعطي،
ومدير المدرسة الأستاذ سالم حسن،
قد رسموا المجدَ على جبين الشّمس وشمسُهم لن تغيب!
"المجدُ" إناءٌ تعليميٌّ وثقافيٌّ ينضحُ بما فيه، ولا يرشَحُ إلا حبّا وإبداعا وتألقا.
في مدرسة المجد، 24 فارسا من فرسان الضّاد، وقد التحقوا منذ شهر تقريبا بمشروع صناعة أدباء المستقبل، "فرسان الضّاد"، بقيادة أديب الأطفال ، محمد بدارنه، وباتوا يستلّون أقلامَهم من غمدِها، وسلاحُهم كلمة طيبة وثائرة.
في المجد يدهِشُ الفرسانُ بِشهدِ تعابيرهم الأدبيّة، بل يأسرونك بحبكة قصصهم الجميلة، أمّا اللقاء الثّالث، فقد كان يومًا مشهودًا وسيحفَرُ في ذاكرة الفرسان، فقد أطلّ اديب الأطفال عليهم بالحبّ والودّ
وَوَرْدَةٍ " قدسيّة"،
وأعلنَ أنّها ستكون ولو للحظة واحدة من حظّ من يبدع من الفرسان؛ فيحيك تعبيرًا مجازيّا بليغا، عطره يفوح، وموسيقاه خالدة، ورنيمه طربيّ، ومعناه عميق كبحرنا في حيفا او يافا.
وكما تشاهدون في الصّور فقد تنقّلت الوردة من فارس لآخر، ومن مبدع لرائع، لا بل كانت الوردة من حظّ مدير المدرسة حين أبدع فقصّ على الحضور قصّة من أرسلت ذات يومٍ روايتها للنّشر، ولم تقم دار النّشر بنشرها، وأعادت الكاتبة إرسال رواياتها من حين إلى حين، ولكن لم تلق اهتمامًا بالنّشر! وعندها قرّرت أن تفحص الأمر وتكتشف ما يجري! لعلّ المسؤولين لا يقرأون رواياتها! عندها قامت بلصق صفحتين من صفحات الرّواية بصمغ وأعادت ارسال الروّاية للنشر! ولم تلق الرواية مرة اخرى اهتماما! عندها اتصلت وأحرجت مدير دار النّشر: أنت لم تقرأ روايتي! فقد قمت بلصق صفحتين منها ولو انك أدركت ذلك لاهتممت وأخبرتني ! فقال مدير دار النّشر لصاحبة الرّواية: يجوز ذلك، لكنّني لا أحتاج ان اقرأها كلّها أو حتّى نصفها، فالصّفحات الأولى تكفيني ولم تشدّني لأكمل قراءة الرّواية!
فتعلّم الفرسان درسًا في أهمّية حياكة بداية كلّ قصّة بالنّسبة للقارئ، فهي تحدّد رغبته في متابعة قراءة القصّة او العزوفِ عن ذلك!
وتنقّلت الوردة القدسيّة وكانت أيضا من حظّ مركّزة اللغة العربيّة التي تألّقت في إلقاء إحدى القصائد، فتعلّم الفرسان درسّا جيلا في إلقاء القصائد!
وعلى أمل اللقاء مرّة قادمة ورابعة حمل الفرسان بداية قصّة ضائعة، وعاهدوا أديب الاطفال، قائد طائرة فرسان الضّاد أن يكملوها بتتمّة وحبكة وحلّ تصبّ في بحر الدّهشة والجمال!
دامت قصص الأطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة