على بيادر الثّقافة في المقيبلة يحلو مع الأطفال الحصادُ
سوق طويلة وعريضة، جميلة وملّونة، قد تجمعُ بين سوق "عكاظ " وسوق البلدة القديمة، ومئات الطّلبة ينتشرون في الساحة الحاضنة لهذا السّوق، وللسّوق مناسبة ـ تتويج فعاليّات أسبوع اللّغات، بدء بالعربيّة، وللحياة للأطفال تواصل منذ 30 عاما مع هذه المدرسة الرّائعة وطلبتها محبّي المطالعة، ودخلنا السّاحة، والروّائح العطريّة فوّاحة، ورحّب بنا مدير المدرسة الدكتور مراد زيادات، والأستاذة هنديّة عمرو أم خالد التي تساهم مع مركزة اللغة العربيّة الاستاذة اميمة زيادات، في كل عام ، في التّحضير لهذا النّشاط، وَنِعْمَ العمل الجماعي.
وقبل أن نبدأ لقاءَنا مع طلبة الثّواني فالثّوالث والرّوابع فالخوامس والسّوادس، تجوّلنا في السّوق وشققنا طريقنا صوب مناقيش الزّعتر ! ألم أقل لكم: والرّوائح فوّاحة؟ وسعد الباعة من الطلبة أن يسّوقوا منتوجاتهم المختلفة بأسعار مخفّضة!
في صباح اليوم من الأسبوع الثاني من ايار 2015، وقبيل بدء الأنشطة التّجاريّة، إفتتح الطلبة اليوم بفعاليات مثل تظاهرة احتفاليّة ورفع شعارات باللغة الفصحى المعياريّة والأدبيّة، ومحطّات للغات الأخرى، فقد ترجم الطّلبة قصصهم وكتاباتهم للغات الاجنبيّة. أمّا المجسّمات واللوحات الفنيّة فقد كان لها حضور جمالي مميّز.
في لقائنا مع رسّامة المدرسة ومعلمة الفنون الفنّانة كفاح حمّاد، رصدنا تجربة جميلة لمجموعة من اللّوحات الرّائعة التي تصوّر الحياة الجميلة في قرية المقيبلة قبل عشرات السّنين! وسنقوم بنشرها قريبا! وما زلنا نذكر اللوحة الجداريّة الجميلة لفنّانتنا في المدرسة الخضراء.
مسك الختام مع طلبة الخوامس والسّوادس في مسابقة في اللغة العربية بقيادة اديب الاطفال محمد بدارنة، وقد وزّعت أسرة الحياة للأطفال 30 جائزة على المتسابقين واهدت بالتعاون مع ادارة المدرية كل طالب نسخة من مجلة الحياة للاطفال، وعادت بعدها تحمل المقيبلة وطلابها في قلبها.