بير الأمير النّصراويّة صرح فنون ونبع ثقافة
أنوارٌ قد اختارتِ النّاصرة كي تبنيَ فيها كواكبَ من ألقٍ وشعاعٍ، فالعلمُ نورٌ، والأدب نور على نور، وإبداعات الاطفال أنوار، وكي تتحقّق يا صديقي من الأمر عليك لزاما بل لزاما عليك أن ترافق أسرة الحياة للاطفال في طائرتها الخاصّة وتحطّ عصا ترحالِك، المعذرة هليوكبتر ترحالك، في أرض المطار في ساحة مدرسة بير الأمير في النّاصرة!
ولنبدأ بوصف ما لمسناهُ وتنسّمناهُُ وتنفّسناهُُ وتذوّقناهُُ في هذه المدرسة، في شهر اللغة العربيّة في أيار 2015 ! فحارسُ المدرسة كريمٌ لطيفٌ بشوشٌ ورائع، وتسعد بلقائه ومقايضة التحيّة بأجمل منها ! ومساعدهُ أيضا أو ربّ البيت بين رائعٍ ومبدعٍ، وسكرتيرة المدرسة الاستاذة آمال حريري ورفيقة دربها، راضية، تجمعان الأصالة والهمم المتجدّدة وروح الدّعابة، ومركّزة اللغة العربيّة أم جعفر، قطعة من الفرح والأدب والنّشاط على الأرض تمشي بل بين أروقة المدرسة تتنقّل فرحة، ومديرة المدرسة الاستاذة أمينة مصلح من روّاد مديري المدارس في صُنع الأبداع وتحويل مدرستها إلى متحف ثقافة وفنون ومركز ثقافي عاصف، ومنحلة من شهد الأنشطة بطعم الفرح. ولها أطلقنا 21 طلقة وتحيّة مدنيّة!
ودخلنا صرحنا ففرحنا، ومررنا بمعلّمة الفنون والتقطنا صورا جميلة، للوحة جميلة، انكبّت على اتمامها والرّيشة تتراقُص بين أناملِها، وإذ بنا نقتحم باب القاعة وفيها ينتظرنا 120من طلبة الرّوابع والخوامس، وقد علمنا أنّهم من عشّاق القصّة والقصيدة، ومن محبّي الجوائز في مسابقات في لغتنا الجميلة، وعلى أجنحة الفرح يحلّقون كلّما طلبت من أحدهم أن يغنّي أو يلقي قصيدة، فهل يقوى القلب على رفض المنشود!؟
وجمعتِ القصّة والقصيدة والمسابقة والابتسامة والبشاشة والنّسمة الباسمة كلّا من مديرة المدرسة وطاقم اللغة العربيّة وأديب الأطفال محمد بدارنة والطلبة الأشاوس! وانقلبت المناسبة لعيد سعيد! وعاد كلّ طالب من مدرسة بير الأمير بعد نشاط دام ساعتين يحمل في سلّته مجلة الحياة للأطفال وجوائز قيّمة وأرطالا من الفرح !
عند الظّهيرة عاد أديب الاطفال من ناصرتنا إلى حيفانا يحمل في قلبه 120 طفلا وأسرة بير الأمير وذكريات عطرة تفوح تفوح!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة.