يدور الحديث عن طائرة نفّاثة ثحلّقُ في سماء الإبداعِ والإمتاع بصحبة طلبة الخوامس من مدرسة ج الابتدائيّة في قرية كفرقرع، والرّحلة قد انطلقت من القاعدة الجويّة في قاعة المكتبة العامّة العصريّة والتي تليق بفرسان الضّاد، حملةِ شعلة ضادِنا، وحماتِها، وعشّاقِها، ومن سيحيك من الخيال والجمال والأدب أحلى الحلل.
وقد يسألني البعض ما سرّ التّسمية " فارس الضّاد"؟ وما ثمن تذكرة السّفر صوب القمم وعلى أجنحة القصّة والقصيدة؟
وقد يسألني آخرون: ما جدول أعمال الفرسان في لقاءاتهم السّبعة؟
وما هي سلّة الإصدارات " زاد المشروع" التي سيستلمها كلّ فارس في افتتاحيّة الدّورة أو المشروع؟ مشروع فرسان الضّاد؟
وأي الشّهادات سيتم بها تتويج الفارس في عيد التّتويج في حزيران القادم؟
وعلام تستضيف المكتبة العامّة وللمرّة الثّانية، خلال نصف عام، هذا المشروع؟ أحقّا تسكن المكتبة طلابَنا في قلبِها؟
وكيف طوّرت مركّزة اللغة العربيّة الأستاذة إيناس مصري بدعم من مديرة المدرسة الأستاذة منتهى مصاروة ونائب المديرة الأستاذ أسامة، فكرة تبنّي المشروع؟ على أن يساهم الطالب والمدرسة في تغطيّة كلفة المشروع؟
بكلمات دافئة أصرّح ما يلي:
تحيّة ثقافيّة للمكتبة العامّة بإدارة الأستاذة كرام أبو عطا التي لا تتردّد في رعاية او استضافة هكذا مشاريع.
تحيّة مدنيّة للمركزة إيناس التي رافقت الطلّبة من يوم ميلاد الفكرة وحتّى يوم افتتاح المشروع في العشرين من نسيان 2015 وحتّى تتويج الطلاب في أيار 2015. طوبى لنا بمعلمين متطوّعين بقامة وهامة الأستاذة إيناس والتي تعذرني أنني نسيت اسمها الكامل.
تحيّة عسكريّة للطلبة الأشاوس، الفرسان العشرين، الذين يستلون أقلامَهم من غمدِها لحياكة أروع التّعابير وأمتع القصص وأرقّ القصائد!
وفي كلمة الافتااح عبّت مركزة اللغة العربيّة عن عشقها لمجلة الحياة للاطفال منذ الطّفولة، وأنّها ما زالت تحتفظ بنسخ هذه المجلة فأهدتها لأبنائها! وأضافت: كم سيحلو اللقاء بين عشاق العربيّة من طلبة مدرستي الرّائعة وأديب الاطفال محمد بدارنه الذي سيقود طائرتنا!
وصاحت ديكة المساء معلنة بدء المشروع؛ فأفاقت الشّمس من نومها على غير عادتها! وزاحمت القمر في تقبيل جباه الطلبة!
وبين الفصحى المعياريّة والأدبيّة راح الفرسان يتأرجحون!
ومن حياكة إلى تطريز في التّعابير الأدبيّة راح الفرسان يتعلّمون أسرار العربيّة! وفي بحرها يغوصون!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة