لا يعلم أهل طمرة الجليليّة بأنّ مكتبة طمرة العامّة في بنائها الجديد والرّائع المستلقي فوق قمّة من تلال المدينة باتت منحلة من الأنشطة بصحبة مجلة الحياة للأطفال قبل أن يتمّ افتتاحها رسميّا بثلاثة أشهر، فقد أصرّ طاقم المكتبة العامّة ومديرها الأستاذ مصطفى زيداني على استضافة 75 من طلبة السّوادس، من مدارس طمرة التسع، في مجموعات ثلاث، ضمن مشروع فرسان الضّاد، بقيادة أديب الاطفال، محمد بدارنة، كي يليق بهم، فهم أدباء طمرة غدا، وكتّابها المبدعين، بل قيادة المدينة في شتّى الأصعدة والمجالات.
وفي انتظار بزوغ الفجر لا بدّ لفرسان الضّاد أن يفلحوا الأدب في حقولهم، وفي لقاء الفرسان الثّالث برفقة الأستاذة منى حجار، والتي تواصل إعداد المكان من رائع لأروع،ومن ساحر لآسر، بل تتطوّع ساعات طويلة كي تحسن الإعداد، ونعم المتطوّعة المؤمنة بربّها وبمستقبل بلدتها!
حمل فرسان الضّاد في سلّاتهم بل في جعبتهم قصصهم وتعابيرهم الأدبيّة، كمن يحمل قصصًا من تبر وتراب، وقد حاكوها في البيت خلال الأسبوع المنصرم، وبدأ كل فارس يروي قصّته أو يلقي قصيدته أو يقدّم تعابيره فأمطرت سماء المدينة علامات الإعجاب والدّهشة! واووووووو! نعم فأقلام الفرسان سيّالة، وقد أزهر الحبّ والسلام وشهد الكلام فوق دفاترهم!
قام فرسان الضّاد بترتيب مجموعة صداقة تجمعهم جميعا ضمن الفايبر viber او واتس أب whatsupويعبّرون من خلال الشّبكة عن ملاحظاتهم وإعجابهم، ويسجّلون أحيانا مراسلاتهم معزّزة ومزنّرة بتعابير أدبيّة رائعة وبليغة، ويجدر ذكره أنّ فرسان طمرة قد استاجابوا لطلب قائد طائرة فرسان الضّاد وأديب الاطفال محمد بدارنة، بأن يخصّصوا نصف ساعة يوميّا للتحدّث مع الأهل بالفصحى والفصيحة، وأن يوافونا بالنّتائج! ومن الآباء من أحبّ الفكرة وتفاعل معها، ومن الأمّهات من وجدتها فرصة سانحة لتصبح هي الاخرى فارسة للضاد، ولتمسي صديقة لابنها او ابنتها! ومن الأمّهات من " أغمي عليها" فهي تقتحم بذلك عالما " غريبا" ! عالم الفصحى الفصيحة! فهي لم تطأ أرضَها ولا سماءها منذ عقد من السّنوات!
بكلمات أخرى تفاعلت طمرة بمشروع فرسان الضّاد على أوجه متعددة! وبات نصف المدينة يتحدّثون ويتغزّلون بمشروع فرسان الضّاد وينتظرون على احرّ من الجمر النّتائج! أو قل ينتظرون عيد تتويج الفرسان في حزيران!
طوبى لنا بفرسان كالطّمراويّين الأشاوس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا!
الحياة للأطفال تهدي طاقة من الورد والودّ لطاقم المكتبة العامّة:
الأستاذ مصطفى زيداني والأستاذة نهلة شمّا ومنى حجار والأستاذ خالد كنعان وتنتظر على شوق من جمر الافتتاح الرّسمي للمكتبة العامّة في صرحها الجديد!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة