على خصر الجبال تستوطن القرية المزنّرة بكروم الزّيتون، وحول نبع من الماء العذب تشكّلت البلدة القديمة في شعب الجميلة، ولكلّ قرية في الجليل الغربي روعة من الجمال، واستمتعت الحياة للأطفال في آذار بهذا الجمال، فشقّت طريقها عبر سهل القرية وقد طفح بأشجار الأفوكادو، وأطلّت خلفها كروم معمّرة بل روميّة من الزيتون، وعند نبع الماء التقينا، جوار ساحة المكتبة العامّة، وأفرغنا المكتبة المتنقلة للحياة للأطفال من الإصدارات والهدايا والمجلات، ففي قاعة المكتبة العامّة ينتظرنا مئتان من طلبة الثّوالث والثّواني والأوائل، وستحلو الاناشيد والقصائد وهي تتأرجح بين شفتيّ كل طفل وطفلة.
استقبل الأطفال مدير المكتبة العامّة
الأستاذ عمّار ابو الهيجاء،
ورحّب بالمربّيات المرافقات، وعرّف الحضور بكنوز الكتب ومنحلة الانشطة المتجدّدة في المكتبة العامّة، التي تنتظر الطلاب كلّ يوم، على أحرّ من الجمر. وتمنّى للحضور لقاءًًا بل عيدًا سعيدًا برفقة
أديب الأطفال محمد بدارنه،
فالعيد فرصة لمن يرغب في التّحليق على أجنحة القصّة والقصيدة، ومن يرغب في نكهة مميّزة للأناشيد، والأغنية الجماعيّة الطّفليّة.
كان اللّقاء كقوس قزح ملّونًا، وعطره كأزهار آذار المنتشرة حول نبع الماء، وانتهز مدير المكتبة العامّة الاجواء فزفّ في نهاية اللقاء بشرى لطلبة الخوامس والسّوادس من شعب الجميلة، بالبدء بمشروع فرسان الضّاد مع بداية الفصل الثّالث، والهدف تشكيل ثلّة من الأدباء الواعدين بشهد الإبداع والكتاب المبدعين.
