فرسان مدرستي ابن رشد والبيروني يحبّون آذار بأيّامه العزيزة والجميلة، فيوم المرأة والأم والأرض وعيد الرّبيع قد التأم جمعهم في آذار، واعتبارًا وتفاعلًا بما تقدّم رشَحَتْ أقلام الفرسان العرّابيّين في لقائهم الثّاني رطلا من التّعابير الأدبيّة، وهي تتغنّى بالأرض والأم وأوجه الشّبه بينهما، وبالوردة والمرأة وما يجمعهما، وعن الوطن والإنسان وما يعنيهما، فكان اللقاء أمسية أدبيّة تدخل السّعادة لعشّاق الضّاد، بل تمنح آذار بعدا رابعا جديدا.
في قاعة المكتبة العامّة في عرّابة التقينا، ورحّب مدير المكتبة العامّة بالفرسان من جديد وقام بتوزيع مجموعة من الإصدارات على الفرسان ليتسنّى لهم تذوّق القصص والأشعار، وحول طاولة مستديرة في الطّابق الثّاني، التأم جمع الفرسان فالحبّ والأدب يُشحنان فقط حول طاولات مستديرة، تماما مثل الدّائرة الكهربائيّة.
انطلق اللقاء بقيادة أديب الأطفال محمد بدارنه، وطفحت طاولة الفرسان بالورد وأشتاله، وبالأمل وجماله، وراح كلّ من الفرسان يروي أو يلقي قصّة أو قصيدة أو خاطرة. وانضم للقاء مجموعة من المارّين صدفة بالمكان، من بينهم مدير المدرس المحلي المحامي حاتم ياسين، فرافق الفرسان في تذّوقهم لجمال العربيّة، وتفاعل مع جمال العربيّة وقصص الفرسان، وتمنّى للجمع التّحليق مع طائرة هذا المشروع صوب القمم!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة.