في قاعة اللّقاءات الوديّة، لا الاجتماعات الرّسميّة، حول طاولة من خشب البلّوط، أحاط بها فر سان الضّاد الكنّاويّون الأشاوس؛ بل سفراء هذه الامبراطوريّة الكنّاويّة العظيمة، ففي ضيافتهم وفدٌ من مؤسسة المانيّة تعنى بالطّفولة، واسمها كندرمشنز- ورك، جاء خصّيصا ليقضي ساعتين بصحبتهم، ورفقة أديب الأطفال ورئيس تحرير الحياة للاطفال محمد بدارنه، في اللّقاء الرّابع من مشروع فرسان الضّاد، بحضور الأستاذة أماني حصري والأستاذ محمد مرّيد، اللذين يشاركان في دعم الفرسان في هذا المشروع.
وكانت نائب المدير الاستاذة شروق أبو داود التي سهرت على ولادة المشروع من بدايته قد رحبّت بالوفد الألماني وقامت بالضّيافة التي تعكس الوجه الحضاري لقرية كفركنا المجاورة لناصرتنا الجليليّة.
عبّرت الدّكتورة الألمانيّة كلارا كوخ والتي تجيد اللّغة العربيّة، عن استمتاعها باللقاء، وأشارت ببنانِها إلى الأسلوب الجميل الذي يجمع الفرسانَ بقائدة طائرتهم وهم يحلّقون فوق القمم على أجنحة القصّة والقصيدة، لا بل سلّطت حزمة من أنوارها على حجم التَّفاعل الذي أبداه الفرسان في اللقاء، وعصف الأفكار، وشحن الأدب بروح الدّعابة والجمال والخيال، وعمليّة تذويت أنماط مختلفة من أساليب الكتابة الإبداعيّة، وتمنّت لنفسها أن تنضمَّ، عاجلا أم آجلا، لمجموعة الفرسان، فهي قد باتت تطمح بشهادة فارس الضّاد التي سيعلّقها الفرسان أوسمة على صدورهم في حفل تتويجهم في آذار 2105!