كوكب من الكواكب المزروعة على أجمل بقاع الوطن، في الجزء الجليليّ دائم الخضرة، على بعد قبلة واحدة من أختها الضميدة، أو سخنين أو كفرمندا!
كوكب ابو الهيجاء حملت اسمَها فأهلها يفتخرون بجدّهم ابو الهيجاء ونعمَ الأجداد والأحفاد.
كوكب القرية الرّائعة التي تحسبها كما يسمّيها البعض " سويسرا الصّغيرة"، لكنّ النّسمة عربيّة، وأشجار البلّوط والسنديان الذي يزنّرها يدعوك كلّما مررت بالمكان أن " ميّلك ميّولة" فالطبيعة الغنّاء والجمال الآسر فوق تلالها والعصافير التي تشكلّ فرقا موسيقيّة كلاسيكية وشرقية تمنحك لحظات طيبة من العمر!
وبعد،
فالموضوع كوكبة فرسان الضّاد من كوكب الجليليّة وهم يحتفلون بانطلاق مشروعهم برعاية المكتبة العامة ومديرها الاستاذ مصطفى عبد الفتّاح، ومساندة المدرسة الابتدائية مديرة ومركزّة للغة العربية،الاستاذة ليلى محمد، وقد حضرت الأخيرة اللّقاء الأوّل دعما منها لطلابها.
في كلمة مدير المكتبة للطلبة العشرين منحهم كلّ الحب ودعاهم للتحليق برفقة أديب الأطفال محمد دبارنه على اجنحة القصّة والقصيدة، وراح يوزّع عليهم واحدا من الإصدارات الأربعة التي سيتلمها كلّ فارس خلال فترة المشروع!
شكر مدير المكتبة العامّة إدارة المجلس المحلّي ورئيسه السّيّد زاهر صالح، ومدير قسم المعارف في المجلس الاستاذ مصطفى خليل، على مساندتهما ودعمهما للمكتبة العامّة ومشروعاتها المتنوّعة!
وفي اليوم الاوّل حَضَرَتِ القصّة وأطلّتْ على الفرسان بكلّ مقوماتها الجميلة، فاستمتع الفرسان بقصّة " حلم أحلام" وراح كلّ منهم يخطّط ويفكّر كيف سيبني قصّته في اللقاء القادم!
في الأسبوع الثاني من آذار كان لنا موعدا آخر مع الفرسان، وكانت مفاجأة سارة! فقد أطلّ الفرسان الصّغار وقد حمل كلّ منهم دفتر المشروع وسجّل فيه عناصر القصّة كما يراها في "حلم أحلام" وفق ما تعلّمناه في اللقاء الأوّل! وكلمة حق تقال: فرساننا قمّة من القمم في الادب بل حماة الضّاد وعشّاقها، ولم أتوّقع طلبة بجيل الرّ,ابع أن يذوّتوا عناصر القصّة في ذهنهم ويعبّروا عنها في لغة جميلة!
أحيّي مديرة وطاقم المدرسة السّاهرين على مستقبل اطفالنا وتحيّة للمعلمة ليلى.
دامت كتب الأطفال ومجلّة الحياة للاطفال في دياركم عامرة وزاهرة
