نعمَ الفرسان روّاد هذا المشروع الرّيادي، فقد دقَّت ساعة موسم الحصاد! والحديث يدور عن روّاد من أقلعوا بطائرة " فرسان الضّاد" وسوف تحطّ بهم في شباط القادم على أرض المطار، على بيدر تتويجهم بشهادة " فارس الضّاد"، لكلّ شبل أو شبلة من الفرسان العشرين!
شهادة فارس الضّاد لا يحصدها إلا من أجاد حياكة القصص بحبكة آسرة الجمال ومدهشة! ولا يستلمها إلا من أبدع في نسج الخواطر وأطلق العنان لخياله وجماله وبلاغته فقد يلتئم جمعهم على سطح القمر أو غربا شمالا! ولا يستلمها إلا من أبحر في بحور شعر العرب! وراح يلقي على رفاقه ما لذّ وطاب من قصائد!
في المكتبة العامّة الجلجوليّة جلجل الحدثُ" فاللّقاء الأخير قبيل الاحتفال الاختتامي مشحون بالحب والودّ واستيعاب الوداع! فأسرة فرسان الضّاد قد جمعها الادب والحب أشهرا ثلاثة! وشهد الكلام وحلو السلام فصلا كاملا والبدر تمام !
في المكتبة العامّة التي ترعى هذا المشروع وتهديه لطلبة الخوامس والسّوادس، المميزين في احتلالهم للغة العربيّة وعددهم حوالي العشرين، في قاعة هذه المكتبة التقينا: مديرة المكتبة العامّة الاستاذة منى صيرفي ونائب المديرة الاستاذة مرفت، ومركزة اللغة العربيّة الأستاذة علياء عدس، والفرسان الأشاوس وقائد طائرتهم أديب الأطفال محمد بدارنه، وعلى جدول اللقاء: ما هي القصيدة أو الخاطرة أو القصّة أو الأغنيّة التي سيلقيها او يرويها أو يرندحها كلّ فارس من الفرسان في حفل التّتويج؟ وما هي الموسيقا التي ستصاحب دخول الفرسان وهم يحملون مشاعل الّنجاح وأهاليهم في انتظارهم على أحرّ من الجمر؟ وما هي الدّبكة الشّعبيّة الفلسطينيّة- مسك الختام- التي تليق بهكذا مقام! فلكل مقام مقال!
ويبدو أنّ التّحضيرات والإعداد لحفل التّتويج يحتاج إلى عصف أفكار حتّى ينجب نسمة التّتويج المنعشة!
وفي 19 شباط 2019 سيطلّ الفرسان في حللٍ ربيعيّة جذّابة فربيع هذا العامّ سيبكر في إطلالته! وترّقبوا يا عشّاق الكلمات والحروف المشحونة بالحب والإبداع والمرسومة بريشات الفرسان! ونهمس لكلّ المدارس والمكتبات العامّة التي تبنّت المشروع وهي على وشك التّتويج: دقّي يا مزّيكة!! " بلشوا بالتّعاليل"!: مدرسة الباطن والمتنبي والزّهراء وعمر بن الخطاب والفارابي والخيام في أم الفحم، مدارس إكسال الاعداديّة، مدرسة عرابة د الابتدائيّة، مرستي أ وب الابتدائيّتين كفرياسيف، مدرسة فسوطة، مدارس بيت جن الابتدائيّة، مدارس عسفيا الابتدائيّة، مدرسة كفرقرع الدّيمقراطيّة،مدارس عيلوط الابتدائيّة، مدارس جسر الزّرقاء، مدرسة الفريديس الابتدائيّة، بير المكسور ج، ولكلّ المكتبات العامّة التي رعت هذه المشروعات في بلدانها نقول: أدامكم الله نبع إبداع، وعين فرح، ونهر مَدَدٍ وسندٍ، ومحيطا من المحبّة والرّعاية لصنّاع غدنا الواعد بكلّ الخير!
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة وزاهرة
