ما أعلى عيبالَها وَجَرْزيمها، جبلانِ يعانقانِ السَّحابِ، يقِفانِ بالمرصاد لكلِّ شريرٍ مُداهمٍ! كالأَسدين، في مدخلِ السّاحات!
عُرِفَتْ المدينةُ الجميلةُ باسم «شكيم»، وتعني نجدًا وارتفاعًا، وسَمَّاها البعضُ «مامورتا»، أَو «ماباركتا» وتعني في اللّغة الآرامية «مدينة البركات»، وهو ذاتُ الاسم الذي يطلقُهُ السَّامريُّون على جبل جرزيم.
في العهد الروماني أَطلق قيصر روما على مدينتنا الجميلة الاسم «فيلافيا نيابوليس»، وذلك عام 70م.
«فيلافيا» كلمةٌ تدلُّ على اسمِ عائِلة القيصر، أَمَّا «نيابوليس» فتعني «المدينة الجديدة»، وَيُرَجَّح أَنَّ الاسمَ الحاليَّ نابلس قد اشْتُقَّ منها.
يحدُّ المدنيةَ شمالاً جبلُ عيبال وقريةُ عصيرة، ومن الجنوب جبلُ جرزيم وقرية كفر قليل. وقد نشأَت المدينةُ القديمةُ بين الجبلين، عيبال وجرزيم!!
سُمِّيَتْ جبال نابلس بالاسم «جبل النار» وذلك لبطولات أهْلها وَبَسالتِهم وشجاعتِهم، ضدَّ كلِّ مَن غزا مدينَتَهم.
إِنّ أَقْدَمَ من سكنَ مدينة نابلس من العرب الكنعانيين هم «الحويون» و«الجرزيون»، ثمَّ قدم إليها سَيدُنا ابراهيم الخليل، عليه السلام، بعد هجرتِهِ من بلاد ما بين النهرين؟ لا بدّ أنكم تعرفونها!!
على جبل جرزيم، أحد جبال نابلس، عَزَمَ عليه السّلام، سيدنا ابراهيم، أَنْ يقدِّمَ ابنَهُ أُضحيَةً لله تعالى.
كَما وردَ ذكرٌ لمدينة نابلس في عهدِ المسيح، عليه السّلام، عندما بشَّرَ المرأةَ السّامريَّةَ عندَ البئر المعروفةِ باسم بئر السّامرية.
دَخَلتِ المدينَةُ تحتَ حكم المسلمين عندما فَتَحها القائدُ عمرو بن العاص في ولاية، الخليفة، أَبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنه، وسُمِّيَتْ في عهدهم بِـ «دمشق الصُّغْرى» لِكَثْرَةِ مياهِهَا وَوَفْرَةِ خيراتِها وزيتونِها.
شخصيات من نابلس:
نابلس يا أحِبَّتي قد أنْجَبَتْ العديدَ العديدَ من الأَفذاذِ، من الأَبطال، من الكتَّابِ والشعراءِ، منهم الشاعر ابراهيم طوقان 1905-1941م، وشاعرتنا الغالية، فدوى طوقان 1917-2003م، التي فازت بجائزة المهرجان المغربي الكبير وجوائز عربية كثيرة.
لقد سعدت أن ألتقي بها في بيتها في نابلس في عز الشتاء وبالدفء والحب والانتماء للامة والوطن تعمر بيتها.
تشهرُ المدينَةُ بالتجارة، لأن موقعَها هامٌ جدًا.
في المدينة مصانعُ للألبان، والصّابونِ، الزيوت، الأحذية، البلاستيك، المعلبات ، الطحينة، وغيرها.
من جوامعها، جامع الخضراء بالقرب من «عين العسل»، جامع المساكين في محلّة «الحبلة» جامع الخضر ويقع غرب نابلس، جامع الحاج نمر النابلسي، على طريق نابلس القدس، جامع النصر في وسط البلدة، وجوامع البيك، الساطون، الحنبلي، التينة والأنبياء.
من أَهَمْ مدارِسها، مدرسةُ النجاح الوطنيَّة، التي كبرت فصارَتْ كليّة النجاح الوطنية في عام 1940م، وتحوّلَتْ إلى جامِعة النجاح الوطنية في عام 1977م.
مجلَّة «الحياة للأطفال» زارت المدينةَ مائة مرة وحفنة من المرَّات وأقامَتْ مهرجانات مع أطفال المدينة.
تعليقات الزوار
1 .
جملة
ولاء احمد شحادة
ربي ما يحرمني من بلدنا الغالية نابلس وفلسطين وارضها والله يحمي رجالها وينصرهم
LOLO1691992@HOTMAIL.COM - 2010-12-21 15:49:58 - سورية دمشق السيدة زينب