مكتبة نحف العامّة تراقِصُ أطفالَنا بصُحْبةِ الحياة للأطفال
في مدخل القرية الشّاغوريّة المُسَيَّجة بالأصالة وحبّ الكتاب، والمطيَّبة بأهلها الطّيبين، والمزنّرة بجمال الطَّبيعة الغنّاء، والمسنودة بجبال الجليل، في مدخل القرية يطلّ عليك قصر للثَّقافة والكتاب، بل قل مبنى المكتبة العامّة، وقد كسر هذا المبنى المثلَ المعروف وعدّله بحيث يمكنك القول : من برّة طقشة طقشة ومن جوّة طقشة طقشة! وكم تحلو كنوز الكتب المستلقية على رفوف المكتبة العامّة وحولها زوايا للمطالعة تطفح بالورد بكلّ ألوانه وبقوارير الزّينة من كلّ الاشكالّ! وهذا ما يجذب القرَّاء لزيارة المكتبة التي نهضت وتنهضُ بالثَّقافة نحو المنشود!
عند مدخل المكتبة العامّة أطلّت أمّ السعيد،
الأستاذة الماجدة الفاضلة المتجدِّدة في هِمَمِها هدى عيسى،
ورحّبت بأديب الأطفال،محمد بدارنه،
وقد عقد الإثنان العزم، نهار اليوم، على صناعة عرس ثقافي وأدبي لطلبة الثّوالث والرّوابع النّحفاويّين! وتحلو أراجيح الاطفال الأدبيّة بصحبة أديب الاطفال ورئيس تحرير مجلة الحياة للاطفال! وقبيل العرس بساعة، وفيروز تغرّد وتصدح وتشدو عبر موقع مجلة الحياة للاطفال، وقد أطلّ الأخير من خلال شاشة كبيرة حديثة، طاب الحديث عن العرس الثقافي على فنجان من القهوة النّحفاويّة المعهودة بكثير من الهال والتي يعبق بها المكان،
ولم تمض دقيقة وإذ بطلبة الثّوالث المائة قد أطلّوا والشّوق يستوطن عيونهم لوجبةٍ صباحيّة من القصص والقصائد! فحلّقوا برفقة أديب الاطفال على أجنحة القصّة والقصيدة، وبين قصيدة وأخرى ثالثةٌ أروع، وبين قصّة وأنشودة موال يصدح، ومسك الختام مسابقة في اللغة العربيّة، وفاز من فاز، وقدّمت مديرة المكتبة العامّة الاستاذة هدى عيسى،
ومدير المدرسة الابتدائيّة الأستاذ خالد عثمان،
ومركزة اللغة العربيّة الأستاذة ابتسام قادري،
وبصحبة عائلة المكتبة العامّة وأمينة المكتبة، والمتطوّعات: زينة وساحرة ورشا، الهدايا والجوائز على جميع الطلاب، فصنعت الهديّة لأطفالنا رطلا من الفرح، وعاد الجمع يفترش طرقات نحف وهو ينقّل ناظريه بين الهديّة ومجلّة الحياة للاطفال، والتي تتراقص بين يديه!
طوبى لقرانا بمكتبة عامّة متجدّدة الهمم كالنّحفاويّة! وبمديرة ناشطة نشطة ونشيطة كالأستاذة هدى عيسى!
وقبيل الختام شكرت مديرة المكتبة العامّة أسرة الحياة للاطفال على صناعة عرس للاطفال ، بل عيد بألوان قوس قزح!
دامت الكتب ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة!