في بسمة طبعون
يبتسم الحرف للكلمة
قد يغضب أهل بسمة طبعون وقد يبتسمون حينَ
يلقّب الآخرون قريتهم بسويسرا الصّغيرة؛ فهم يعتقدون أنّ على سويسرا الكبيرة أن تبدّل اسمها وتحمل الاسم " بسمة طبعون الخلابة"،ـ فمن يبحث عن الطّبيعة الغنّاء، والأحراش الخضراء، والسّماء الطّافحة بعصافير تغرّد، ومن يبحث عن أزهار بريّة وأشجار البلّوط الأصليّة فليسرع وليهرول إلى حيث يسكن الجمال، نعم في بسمة طبعون.
في ساحة المدرسة الابتدائيّة التقينا: أسرة مجلة الحياة للاطفال وعشرات من الاهالي، آباءا وأمّهات، وباقة من المربّين والمربيات وفي مقدّمتهم المديرة الأستاذة سلوى زبيدات.
وما أجمل أن تتفيّأ بظلّ شجرة كانت قد زُرعت في مركز بسمة طبعون، حيث ساحة المدرسة اليوم، يوم وُِلدَ جدُّ جدِّ جدِّ جدِّ جدِّي! ألم أقُلْ لكم إنّ بسمة طبعون تنثر جمالها في كل مكان، والشّجرة الظّليلة هي ابتسامتها، فما بالكم وهي تظلّل وتقبّل بابتسامتها مئات الطلاب على مدار السّاعة ومدار النّهار!
إفتتحت مديرة المدرسة الأستاذة سلوى اللقاء الذي جمعَنا بجمهور الأهالي ورّحبت بهم على طريقتها الخاصّة، وبان كرم المدرسة الحاتمي من خلال الابتسامات العريضة والقهوة المحلاة بأهلا وسهلا!
وناقشت مديرة المدرسة الأستاذة سلوى أمورا هامّة وتفاصيل صغيرة تهمّ الأهالي وتتعلّق بسلوكيّات الاطفال اليوميّة في أمور حياتيّة ومدرسيّة شتّى! وأروع ما في الامر : الصّراحة لكن بأجواء أخويّة وبأسلوب مباشر!
وبعد الترحيب بأسرة الحياة للاطفال كان لأديب الاطفال
محمد بدارنه
سهرة مع الادب، بل ظهيرة تنعم بنسمات أدبيّة، وتمتّع الحضور بقصّة أحمد الصّغير والأخيرة بقلم راويها.
وبين أجواء القصّص ورفوف الكتب وأسراب المجلات راح الجمع يتراقص ويتنقّل كالفراشات من رحيق إلى شهد!
شكر أديب الأطفال مديرة المدرسة على الاستضافة الكريمة وشكر الأستاذة خولة سعدي على جهودها وجهود زملائها المربين والمربيات في التّحضير لهذا اللقاء،وعاد من باسمة قرانا وسويسرانا الصّغيرة، من بسمة طبعون، إلى حيفانا يحمل ذكرى طيبة بنكهة طبيعيّة غنّاء!