مكتبة كابول العامّة
حديقة فرح وآداب
لم يستوعب أهل كابول ما حصل قبيل شروق الشّمس
في17 أيلول 2014
حين صاح الدّيك باكرا باكرا،
ومبكرا نصف ساعة عن موعده الرّسمي!!
فقد جاءت الاستعدادات على كل الأصعدة للاحتفال بعيد الطفولة في كابول! وعبّر الدّيك عن ذلك خير تعبير حين علم أنّ اسرة مجلة الحياة للأطفال ستحطّ بطائرتها الورقيّة على أرض مطار كابول القرية صباح العيد وستقيم مهرجانا ثقافيا وادبيا وفنّيا بالتعاون مع المكتبة العامّة في كابول!
وفي ساحة المكتبة العامة التقينا بطلبة مدرسة ابن سينا بصحبة المربيات المرافقات والسّاهرات على مستقبل اطفالنا، آمنة طه وعلا عكري، وكان في الاستقبال
مديرة المكتبة العامّة الفنّانة والرّسّامة آمنة ريّان،
رحّبت الفنانة آمنة بالطلاب الأعزاء وعرّفتهم على زوايا المكتبة الثريّة بكنوز وأصدقاء أوفياء وجلساء الخير! المكتبة الغنية بمئات الكتب بل الآلاف!
وسعد الأطفال بالأجواء الجميلة التي تضفي للمكان عذوبة المطالعة في اروقة المكتبة العامّة !
وفي قاعة نادي " مؤسسة سويّة" المجاورة للمكتبة العامة والمكيّفة بالهواء الرطب المنعش وتمنح الحضور فسحة من المكان ورقعة واسعة من المساحة فكما ذكرنا اليوم عيد!
وانطلقت فقرات العيد واحدة تلو الأخرى!
وراح حناجر الأطفال ترندح مجموعة من أرق القصائد مع حنجرة أديب الاطفال محمد بدارنه، ومن قصيدة إلى نشيد،
ومن نشيد إلى موّال، فقصّة فمسابقة فجوائز قيّمة!
وفي الحادية عشر ظهرا أطل على العيد طلبة مدرسة الأفق برفقة المربيات الماجدات سلام عكري ونور طه وسمر عيد، وسعد الحضور بمزج الادب والتّرفيه في كل فقرة من فقرات العيد!
وقبل الختام شكرت مديرة المكتبة الطلاب على تألقهم وتفاعلهم مع فقرات العيد، وشكرت مدير نادي " سويّة:
الأستاذ ياسر عثمان
على ضيافته وكرمه الحاتمي، وعاد بعدها الطلبة لمدارسهم سالمين؛ففهم أهل كابول سرّ صياح الدّيك باكرا باكرا!
وعاد بعدها أديب الاطفال إلى حيفا يحمل معه من كابول ذكرى طيبة وعطرة ويحمل من جمال قرية الدّامون المهجّرة قصفة من الميراميّة وصورة تذكاريّة لما تبقى من البلدة السّاكنة غربيّ كابول! ولا يمكن المرور بجورها من وإلى كابول غلا والمارّون يلقون عليها أغلى سلام وأرق التّحايا.