مكتبة كفر مصر العامّة تحتضن الطفولة آدابها
من منّا لم يسمع بقرى المرج والتي تشتهر بخيراتها وطيب أهلها ونسائمها المنعشة ؟
من منّا لم يسمع بقرى: طمرة الزّعبية والطيبة الزّعبية والنّاعورة ونين وكفر مصر؟ والبعض يعرفها بـقرى " الزّعبية" نسبة إلى عائلة الزّعبي التي تشكل غالبيّة السّكان في هذه القرى.
بساط الرّيح حملنا إلى حيث الطفولة تزهر، وحيث الورد يورق، وحيث تحلّق المكتبة العامّة مع أطفالها وأطفال القرية على اجنحة القصّة والقصيدة!
نعم ! أسمعكم تهمسون" إنّها كفر مصر"!
يرجع اسم القرية إلى المصريّين الذين استقرّوا فيها منذ العهد الكنعاني،وتقع كفر مصر في أقصى الشّمال الغربي لقضاء بيسان، عند الحدود الجنوبيّة لقضاء النّاصرة، وترتفع 200 متر عن مستوى سطح البحر.
تبلغ مساحة أراضي القرية حوالي 16000 دونم وقدّر عدد سكّانها عام 1922 بـ 253 نسمة، وعام 1945 بـ 320 نسمة، وعام 1948 213 نسمة، وعام 2000 بلغ عدد سكّانها 2800 نسمة!
عند مدخل المكتبة العامّة على مقربة من مدرسة القرية، كان لأسرة الحياة للاطفال لقاء مع مديرة المكتبة
الأستاذة ابتسام مصطفى؛
فاصطحبتنا للقاء مدير المدرسة الابتدائيّة
الأستاذ حسن زعبي ونائبه المضياف الأستاذ عادل زعبي
وطاقم م المربين والمربيات المخلصين لرسالتهم الذين سيصاحبوننا طيلة النّهار، في مهرجان
" على جناحيّ قصّة وقصيدة"
مع طلبة الثّوالث والخوامس.
بين أجواء الفرح والدهشة، وبين التفاعل الدّافئ والمتعة، تنقّل الاطفال من زهرة إلى أخرى، بل من قصيدة إلى نشيد، ومن قصّة إلى مسابقة!
وتظلّ مجلة الحياة للاطفال نبع الفرح وأدب الأطفال، وستبقى السّفينة الفضائيّة التي تقصد النّجوم وشهد الأدب!
في نهاية اليوم السّعيد وزّعت مديرة المكتبة العامّة الجوائز والهدايا على كافة الطلاب المشاركين فأصبحت الابتسامات عريضة ومضيئة!
وشكرت أسرة الحياة للاطفال مديرة المكتبة العامة ومدير المدرسة ونائبه وطاقم المربين الأفاضل على كرمهم الحاتمي وعادت إلى حيفا تحمل معها ذكرى عطرة بنكهة كفر مصر!