المكتبة المهلاويّة العامّة
والحياة للاطفال
في مخيم صيفي
على بيادر عين ماهل،
القرية الجبليّة المطلّة على المروج،
الرّابضة على جبل يساند النّاصرة ويحميها ويظلّلها،
نعم في مركز هذه القرية أقيمت مدرسة البيادر،
وعلى بعد أمتار منها كانت قبل سنوات خلت عين الماء
تستقطب العطشى من كلّ حدب وصوب!
إختفت آثار عين ماهل وستظل في قلوب الأبناء والأحفاد فقد يعيد فتحها المهلاويون من جديد!
على بيادر عين ماهل التقينا!
مديرُ المكتبة العامّة الاستاذ فخري ابو ليل،
ومديرُ مدرسة البيادر الأستاذ محمد حبيب الله،
وأديبُ الاطفال محمد بدارنه،
وقد جمعهم مخيّم صيفي مدرسيّ لجيل الأوائل والثّواني!
وجمعتهم محبّة الفرح تحت خيمة الصّغار!
وجمعهم صبحٌ يعبق بنسيم عليل وينعش أهل البيت والخيمة!
على بيادر عين ماهل يتوافد كلّ صباح اربعون طفلا في عمر الحبق،
برفقة المربي هشام والمربية دنيا ومربية الأنشطة والإثراء.
إفتتح مدير المدرسة أبو ولاء اللقاء بكلمة شحنها بالحبّ والأمل والفرح وإشراقة الغد الأجمل!
شكر مديرُ المدرسة الأستاذ محمد حبيب الله
مديرَ المكتبة العامّة
على هديّته الرّائعة للأطفال
ولفتته الجميلة بإقامة نشاط أدبي ترفيهي
وتوزيعه نسخا من مجلة الحياة للعصافير
وسلسلة القصص والقصائد الرائعة
" أرجوحتي"
على طلبة المخيم!
رحّب مديرُ المدرسة ومديرُ المكتبة العامّة بالاطفال وتمنّيا لهم أروع وأمتع الأوقات برفقة أديب الأطفال.
وصاحت الدِّيكة المهلاويّة من جديد فوق البيادر!
وزقزت أسراب من العصافير،
وهدلت حمامات القرية!
علّها تنتج سمفونيّة تليق بأطفال المخيّم!
وبين صياح الدّيكة وزقزقة العصافير وهديل الحمام راحت حناجر الاطفال ترندح أبلغ وأروع وأرقَّ القصائد،
وترافق حنجرة أديب الاطفال في مزج اللّحن والكلمة!
والنّغمة وبحر القصيدة!
وفرح الاطفال بحلوى العيد السّعيد ! حلوى فصيحة كالفصحى!
ومن قصيدة لنشيد،
ومن نشيد لأنشودة،
فأغنية،
فموال،
فقصيدة!
وبين كل قصيدة وأخرى قصّة!
وتسمّر الأطفال حين روى أديب الاطفال
قصّة " حلم أحلام"،
وكان الإصغاء ملفتا للنّظر وللسّمع!
أهو لجمال القصّة ام لجمال الجوائز التي سيستلمها كل طفل يجيب على الأسئلة التي تلي القصّة؟
ويبدو أنّ الأمرين سويّان!
ومرّ الوقت بلمح البصر ومع نسيمات ناعمة مرّت فوق الشّجر!
وعاد أديب الأطفال من عين ماهل إلى حيفا وهو يحمل معه ذكرى طيبة مهلاويّة ورمضانية صيفيّة وبنكهة المخيّمات!
وعلى أمل اللقاء في بداية العام الدراسي القادم شكر مديرُ المدرسة ومديرُ المكتبة أديبَ الاطفال على قلبه الكبير وقد أسكن فيه ذيّاك الصّباح اربعين طفلا مهلاويا!
