مدينَةٌ أَنا لكم بِحُبِّي،
ومدينَةٌ أَنا فوقَ أَرضي وعند بُحَيْرتي!
فَمَنْ أَكونُ يا أَصدقائي؟
أَقَعُ في غور الأردن، أَنا وبحيرتي الرَّائعة،
ومعَ ذلك فَأَنا أَيضاً جَليليَّةٌ وإِن وَقَعْتُ عند أقدامِ الجليلِ الغربي.
أَبْعُدُ عن زهرة المدائن 160كيلومتر
وعن اللد 140كيلومتر وعن عكا 86كم
وعن عسقلان 194كم. أًَما دمشق عاصمة الشَّام فتبعُد عنِّي 137كم.
بحيرتي!! مَنْ لم يَتمتَّع بجمالها!
مَنْ لم يأكل المشطَ من أسماكِها؟
مَنْ لم يسبح في شواطئها؟
وبحيرتي مكان دافئ شتاء لأنها تقع على انخفاض 212 متراً تحت سطح البحر.
يعود تاريخي إلى عام 20م عندما بناني الحاكم الرُّوماني هيرودوس الذي حكمني في الفترة بين 3 ق. م و 39م. وقد بناني هذا الحاكم إكراماً لإمبراطوره طيباريوس، فاشتقوا اسمي من إِسمه!
عام 634 م سيطر العرب على منطقتي، فقد استولى عليَّ شرحبيل بن حسنة فأَصبحت عاصمةً لجند الأردن!
بعد حملات الفرنجه ، عاد صلاح الدين الأيوبي عام 1187ليفتح أبوابي من جديد، لكنَّ الفرنجه قاموا بحملةٍ ثالثة واستولوا عليَّ مرّة أخرى عام1240. وبقيت على هذه الحال حتى عام 1247 م عادَ العرب إليَّ بجيوش قادمة من مصر.
في العام 1517م استولى عليَّ العثمانيون. وفي أوائل القرن الثامن عشر نَزَلت عندي قبيلة الزَّيادنة، فقد حكمني ظاهر العمر الزيداني عام 1730 م، واتخذ منِّي مقراً له.
عام 1799م لم أنجُ من نابليون.
عام 1833م دمّرني الزِّلزال الذي أصابَ الوطن، فقتل من سكاني 600شخص على الأَقل.
أنا مدينة عريقة، وفي أرجائي مساجد وكنائس ومعابد للديانات السماوية الثلاث. أما أهم جوامعي فهو الجامع الكبير الذي بناهُ ظاهر العمر الزيداني عام 1743م.