الخَوْفُ
قِصَّة للأطفالِ
بقلمِ طفلة كفرساويّة
الكاتبةُ الواعِدةُ
ماريا مزيغيت
تصوير وغرافيكا : شادن قبطي،
تنسيق المَشاهد وَالصُّور شيرين الخلّ وَروني روك!
الخوفُ
في إحْدى اللَّيالي عِنْدَما كُنْتُ نائمَةً في أحلى مَناماتي، إسْتَيْقَظْتُُ عَلَى صَوْتِ طَرْطَقَةٍ مُخيفَةٍ جِدًّا. جَلَسْتُ بِفِراشي أُفَكِّرُ دقيقةً، دَقيقَتينِ: هَلْ أنْهضُ منْ فِراشي أمْ أخْتَبِئُ؟
وأخيرًا قَرَّرْتُ أن أكونَ شُجاعَةً وَأعْرِفُ ما هذِهِ الطَّرْطَقَة!
فَتَحْتُ الابَ بِحَذَرٍ فَرَأيتُ شَيئًا مُخيفًا جِدًّا!
إنّهُ لِصٌّ خَبيثٌ وَمُخيفٌ جِدًّا، يَرْتَدي لِباسًا أسْوَدَ وَقِناعًا وَحِذاءًا أسْوَدَ!
وَبِسُرْعَةِ البَرْقِ، أقْفَلْتُ بابَ الغُرْفَةِ بِالمفْتاحِ، وَأخَذْتُ الهاتِفَ، وَاخْتَبَأتُ بِفِراشي، وَبِصَوْتٍ يرْتَجِفُ اتَّصَلْتُ بِالشُّرْطَةِ!:
يا رِِجالَ الشُّرْطَةِ مِنْ فَضْلِكُمْ ساعِدوني.... ها هُنا لِصٌّ خَبيثٌ اِقْتَحَمَ مَنْزِلِنا!"
جاءَ رِجالُ الشُّرْطَةِ معَ كِلابِ الأثَرِ وَطَلَبوا منَ الكِلابِ أنْ تَدْخُلَ بِهدوءٍ دونَ أنْ تَنْبَحَ.
عِنْدَما رأتِ الكلابُ اللِّصَّ وَثَبَتْ عَليْهِ، فقالَ اللِّصُّ: أرْجوكمْ سامِحوني، لا أريدُ أنْ أكونَ لِصًّا بَعْدَ اليَومِ"!
فَخَرَجْتُ منْ غُرْفَتي وَقُلْتُ لَهُ:
" هذا جَزاؤُكَ أيُّها اللِّصُّ الشِّريرُ".
وَشَكَرْتُ رِجالَ الشُّرْطَةِ وَقُلْتُ لَهُمْ" :
شُكْرًا لأنَّكُمْ أنْقّذتُمْ مَنْزِلي وَحَياتي!