مكتبة دير الأسد العامّة تزرع الادب
في حقول الاطفال وبساتين عبد العزيز أمون
يستحيل أن تسافر في شارع عكا صفد
دون أن تلقي التحيّة ذهابا وإيابا على قرية دير الأسد الجليليّة!
بشرا وشجرا وحجرا!
يستحيل أن تلقي التحيّة على دير الأسد
دون أن يردّ أهلها بأجمل منها ويغمرونك بالودّ والحب والترحاب!
هم أحفاد حاتم الطّائي في الكرم!
ودير الاسد القرية التي يسكنها الفرح والجمال والطرب!
أهلها يحبّون الحياة ويعشقون الجمال! فتطلّ عليك دير الأسد وكأنّها تقولِ:
يا هلا بالضّيف ضيف الله!
شققتُ طريقي من حيفا عبر عبلين،
فكوكب،
فمشارف سخنين،
وعند المشارف تمتعت أنظاري بالطبيعة الجليلية الخلابة في القسم الواصل بين مشارف سخنين ومشارف دير الاسد!
في جنّة لا توصف!
والاحراش تعمّر المكان بالهواء العليل واللون الاخضر الرائع!
والذكريات الآسرة ما زالت تقتحم فؤادي!
وعلى قمّة من قمم القرية الجليليّة في قاعة المكتبة العامّة التقينا
! وما أروع اللقاء حين يتصدره 100 طفل من مدرسة عبد العزيز أمون،
وبرفقة أروع المربين والمربيات!
وبدعم من مدير المدرسة العاقد العزم على التحليق مع طلابه نحو الموانئ المنشودة!: الأستاذ حسين علي هداية أسدي
وافتتحت مديرة المكتبة العامّة
الأستاذة ماجدة هوّاش
اللقاء بالترحاب الحار ،
وضاعفت مسؤولة المكتبة
الاستاذة مرفت نعمة من التحايا ،
وعرّفت الحضور بالأنشطة التي تعدّها لاطفال دير الأسد خلال العام الجاري،
وسعد أديب الاطفال محمد بدارنه باللقاء الدّافئ،
كان اللقاء عامرا بالدّفء والتّحليق على اجنحة القصص والقصائد، في بلد يحبّ الاشعار،
وما جمّل اللقاء تفاعل الاطفال في كافة الأنشطة بدعم رائع من مربياتهم ومربيهم! :
المركزة فتحيّة ذباح،
الاستاذة أفنان ذباح،
الأستاذة إخلاص موسى،
والأستاذ علاء حسين،
وقد انتشر المربون والمربيات بين الطلبة
بل شاركوا في الانشطة بحرارة واهتمام!
نِعْمَ المدرسة التي يسهر مربوها على مستقبل أطفالها!
وعرّف أديب الاطفال الحضور بموقع الحياة للاطفال،
وساح الجميع فيه دقائق معدودة، فالوقت ثمين!
وابتدأ المشوار!
قصّة فحوار !
قصيدة في لحن وأداء جماعي!
أنشودة! أغنية!
مساهمات طلابية فمسابقة ممتعة في اللغة العربية!
ومسك الختام توزيع الجوائز والهدايا على الحضور !
وأهدى رئيس تحرير الحياة للاطفال نسخة من المجلة والف سلام لكل طالب من طلبة المدرسة!
وعاد أديب الأطفال محمد بدارنه
من دير الأسد إلى حيفا
يحمل معه أعطر الذكريات!