ـــ كنت أود دراسة الفنون دراسة أكاديمية. . لكن الظروف جعلتني أدرس العلوم و أطلقت العنان للفن كهواية.
كيف تقيّمين الرسم للأطفال في سوريا ؟
ـــ بالنسبة للرسم للأطفال في سوريا ،هناك فنانون متميزون و لكنهم يرسمون ايضا للاطفال خارج سوريا لأن الامكانيات هناك كبيرة و سوريا لم تصل الى مستوى هذه الامكانيات ، حتى أن مجلات الاطفال في سوريا لا تتعدى عدد أصابع اليد ! الرسم للأطفال في سوريا لم يأخذ فرصته وانا خير مثال على ذلك حيث ارسم للبنان و الامارات و الكويت.
رسمت للكبار وللأطفال في آن ، أيهما تستهوين الرسم له من كلا الصعيدين ؟!
ـــ الرسم للاطفال له أهمية عندي و للكبار كذلك ، كلاهما يسعدني .
عملت في أغلب مجلات الطفل العربية ، كيف ترين ثقافة الاطفال في عالمنا العربي ؟
ـــ ثقافة الاطفال في العالم العربي غنية و في تطور مستمر و خاصة في الإمارات و مصر حيث الامكانيات الكبيرة. وانا أرى أن الطفل العربي يأخذ حقه بالاهتمام . ..-
كم كتاب لك أنجزتيه برسومك للأطفال ، وأيهما له وقع خاص في نفسك؟
ـــ أنجزت حوالي 10 كتب و أمامي الان سلسلة من 10 كتب أيضا .. بالاضافة الى تصميم أغلفة الكتب و صفحات القصص و الشعر، أنا أرسم للأطفال من الثمانينات من القرن الماضي .. في مجلات في بعض البلدان العربية و سوريا .
أنت رسامة ومصممة كتب وشاعرة للأطفال .. أين تجدين نفسك بين هذا المثلث الجميل ؟
ـــ الرسم و التصميم و الشعركل منهم له شعوره الخاص بالنسبة لي أنا لا أفضل أحدهم عن الاخرفلكل إحساسه و أهميته بالنسبة لي ولو أن الرسم الان يأخذ حيزا كبيرا من وقتي ..
من من رسامي الأطفال في العالم أو في الوطن العربي أحببتي رسومه ؟
ـــ كثير من الفنانين الشباب من مصر مثلا : ( أحمد سليمان و سحر عبد الله ) و من فلسطين ( ريم العسكري و صبا بشناق ) ومن سوريا ( ريما كوسا والفنانة المعلمة لجينة الأصيل و لينا سفر ) أيضا على مستوى عالمي .
ماذا تبقى في الذاكرة من طفولتك ؟ ..كيف كانت وقد عشت في عالم دمشق الجميل .
ـــ طفولتي بسيطة ، كانت في سوريا مجلتان للأطفال ( أسامة ) و( الطليعي ) .. و كنت مكتفية بهما وحياتي في دمشق الجميلة أدخلت الفرح الى قلبي فانبثقت من ذلك الفرح و الحنان والألوان الفاقعة الجميلة التي أستعملها في رسومي الآن ..
طيب .. كيف تفهمين الرسم للاطفال ؟
ـــ الرسم للأطفال هو سهل ممتنع .. لكني ألخصه بالتبسيط .. رسمي بسيط جدا .. تحصل الرؤية عندي ثم أبسط الموضوع .. حتى أن الطفل الصغير ممكن أن يرسم بطريقتي التي أستعمل فيها أيضا الأشكال الهندسية .. بالاضافة الى الألوان الفاقعة التي تضيف البهجة ..
هل تتذكرين شيئا من انطلاقتك الفنية . أقصد بداياتك الاولى كيف كانت.
ـــ بداياتي الفنية لا أذكرها لأنها كانت منذ نعومة أظفاري و منذ وعيي على ما حولي ، في سنواتي الاولى من عمري ، وأذكر أنني في المرحلة الابتدائية كنت رائدة بين رفيقاتي و معلماتي بالرسم ، وتطورت هوايتي و كنت أمارس الرسم بشكل دائم حتى وصلت الى هذه المرحلة ..
ماذا تقولي لأولاد ( الحياة للاطفال ) ومنهم من يسره التعرف بك وبرسومك الجميلة ؟
ـــ أقول لجميع الأطفال : الرسم جميل و بامكان الجميع ممارسته و ليس صعبا .. المهم أن يرى الانسان ما يريد رسمه و يحوله الى شكل مبسط جدا ويستعمل الأشكال الهندسية الدائرة و المربع و المثلث و الخط المستقيم ويتدرب على ذلك و بعد الممارسة سيصبح الرسم سهلا ..
أخيرا .. ما مشاريعك الاخيرة ؟
ـــ أرسم الان سلسلة من 10 قصص صغيرة تعليمية لمدرسة أطفال في الكويت وأفكر بعدها لعمل معرض ثاني للأطفال حيث أقمت عام 1997 معرضي الأول للأطفال بلوحات بطريقة الكولاج من الأقمشة وكان معرضا موفقا و ناجحا .. و لا أعتقد أن الفنانين يفكرون بمعرض للطفل الاّ القليل منهم .. أخيرا .. أن الطفل في عالمنا العربي لا يأخذ الاهتمام الكافي ويجب علينا الاهتمام به أكثر ..