بِماذا فَكّرَتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ ؟
قصّة بقلم الأديبة لطيفة بطي
وريشة الفنّان نور التوبة
في الغَابَةِ الكَبيرَةِ كانَ الغَزالُ الصّغيرُ، بِفَرَحٍ، يَقْفِزُ ويَسيرُ.
لمْ يَرَ الغَزالُ الحُفْرَةَ التي غَطّاها الصّيادُ بِأوراقِ الأشْجارِ والحَشائشِ.
نَادتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ مِنْ فَوقِ الشّجَرةِ:
- انتبهْ يا غَزالُ!
لَكْنَ الغَزالَ تَعَثْرَ وسَقَطَ في حُفْرَةِ الصّيادِ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَ تَحْذيرَ العُصْفورَةِ ..
صَاحَ الغَزالُ:
- النّجْدَةَ! ... سَاعِدوني ..!
طَارَتِ العُصْفورةُ وأَخْبَرَتِ القِرْدَ " قَرْدون ".
قَفَزَ " قَرْدون "عَنِ الأشْجارِ بِسُرْعَةٍ لِمُساعَدةِ الغَزالِ ، مَدّ ذَيْلَهُ بِداخِلِ الحُفْرَةِ وقالَ :
- تَعَلْقْ بِذيلي يا غَزالُ ..
حَاولَ الغَزالُ لَكْنَهُ لمْ يَسْتَطعِ الإمْسَاكَ بِذَيْلِ " قَرْدون ".
مَرّتِ الزّرافَةُ طَويلَةُ الرّقَبَةِ، فَسَمِعَتْ صُراخَ الغَزالِ؛ مَدّتْ رَقَبَتَها إلى الحُفْرَةِ وقالتْ:
- تَعَلْقْ بِرَقَبَتي يا غَزالُ ..
حَاولَ الغَزالُ لَكْنَهُ لمْ يَسْتَطعِ الإمْسَاكَ بِالرّقَبَةِ الطّويلَةِ .
نَادتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ الفيلَ " فَلْفول " لِيُسَاعِدَهُمْ .
مَدّ " فَلْفولُ " خُرْطومَهُ وقالَ:
- تَعَلْقْ بِخُرْطومِي الطّويلِ يا غَزالُ ..
حَاولَ الغَزالُ لَكْنَهُ لمْ يَسْتَطعِ التّعَلُقَ بِخُرْطومِ الفيلِ "فلفول" ..
جَلَسَتِ الحَيَواناتُ قُرْبَ الحُفْرَةِ حَزينَةً تُفَكّرُ:
- ماذا نَفْعَلُ ؟!
قالتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ:
- عِنْدي فِكْرَةٌ !
سَألَتها الحَيَواناتُ بِفَرَحٍ :
- ماهي فِكْرَتُكِ ؟ قُولي بِسُرْعَةٍ يا عُصْفورةُ !
وأَنتَ،
هَلْ تَعْرِفُ بِماذا فَكّرَتِ العُصْفورَةُ الصّغيرةُ ؟
الأديبة لطيفة بطّي تترك لخيالكم الجميل والخصيب أن تصنعوا نهاية للقصّة!
******الفنان نور التوبة
فنان تشكيلي ورسام لكتب الاطفال
فلسطيني- سوري من مواليد مدينة حمص السورية 1994م ,
درس في معهد للفنون التشكيلية ,
يرسم في مجلات الاطفال العربية منها:
( مهدي اللبنانية - وسام الاردنية - زيتون وزيتونة -
وطيارة ورق السوريتين) ,
قام بالعديد من دورات التصميم على برنامج
(الفوتوشوب -الإلستريتر -الإندزين -الفلاش),
كما له عدة كتب مرسومة منها
(حينما يصير جدي شجرة زيتون).
متفرغ حاليا للعمل للأطفال.
للتواصل على الايميل
: noor9767@hotmail.com