أيمان عْميرة فنّانة فلسطينيّة تَتَنَقَّلُ بين الوردِ والأطفال
• وُلِدَتْ الفَنّانةُ إيمان عميرة في القدس عام 1978، وَأحَبَّتِ الألْوانَ كثيرًا مُنْذُ نُعومَةِ أظْفارِها، فَقَدْ أبْدَعَ والدُها في مَزْجِ الألوانِ خِلالَ عَمَلِهِ دَهّانًا في البيوتِ، وَمِنْ يَوْمِها رَاحَتْ تَعْبَثُ وَتَلْعَبُ بِالألْوانِ، عَلَى قُصاصاتِ الوَرَقِ وَالكَرْتونِِ، حَتَّى صارَتِ الألوانُ رَفيقَتَها كُلَّ يَوْم وَلُعْبَتَها المُفَضَّلة.
• تَعْمَلُ فنّانَتُا اليَوْمَ مُدَرِّبَِةَ فُنُونٍ في المَراكزِ الثّقافيَّةِ، وَرَسَّامَةَ قِصَصٍ للأطفال،وما يميّزُ أسْلوبَها أنَّ لَوْحاتِها عِبارَة عَنْ مُجَسَّمَاتٍ مِنَ الشَّمْعِ، وَتَصويرٍ فوتوغرافيِّ، مِثْلَمَا هوَ الحَالُ في قِصّتِها الأولى، قَرْيَةٌ وَقَمَرٌ مُسْتَدير لِلكاتِبِ، إياد مدّاح، إبْنِ مَجْدَل شَمْس.
شَارَكَتْ إيمان بِالعَديدِ مِنَ الوَرْشَاتِ الفَنِّيَّةِِ، وَالتي مْنْ خلالِها نَقَلَتْ فُنُونَها لِلأطْفالِ في النّوادِي وَالمَدارِسَ وَالمراكِزَ الثّقافيّةِ.
أمّا حُبُّها لِلوَردِْ وَالحَدائقَ وَقواويرِِ الزُّهورِِ فَقَدِ اسْتَلهَمَتْها مِنْ والدَتِها التي تُحِبُّ المَشَاتِلَ وَزِِراعَةَ نَباتاتِ الزّينَةِ! وَتَجلّى ذلكَ في الوَرشَاتِِ الفَنّيَّةِ التي أقامَتْها فنّانَتُنا في القدس وَرامَ الله وَمجدَل شَمس، بِاسْتِعْمالِها لِلخُرْدَواتِ كَقَواويرَ مُدْهِشَةٍ لِزِراعَةِ الأشْتالِ.
وَبَيْنَ الوَرْدِ والألْوانِ وَقُصاصاتِ الوَرَقِ راحَتْ فنّانتنا تُبدِعُ في فُنونِ الأشْغالِ اليَدَويِّة، فقد صَمَّمَتِ العَديدَ مِن الأشْكالِ الوَرَقيّة، وَأبْدَعَتْ في تَلوينِها وَتَنْسِيقِها لِتُشَكّلَ مِنْها طَاقاتٍ وإضْماماتٍ مِنَ الوَرْدِِ، تُنافِسُ في جَمَالِها طاقاتِ الوَرْدِ الطّبيعي.
تَعالوا بِنا نَتَجَوَّل في حدائقِ فَنَّانَتِنِا،
فَقَدْ نَسْتَلْهمُ مِنْها أفْكارًا وَأسَالِيبَ تُعِينُنا على صِناعَةِ الفنّ،
وَمَنْ يَعْلمُ فَقَدْ نُصْبِحُ فنّانينَ وَنُنافسُها:
هذا الشّبلُ من ذيّاك الأسدِ وتلكَ اللَّبؤة
ديالا فنّانة واعدة مع الورقِ والألوان والورود!
الفنُّ يزهرُ في بيتِ الفنّانة في رام الله
ومن الخردَوات نصنع جمالا
مجسّمات شمعيّة للقصّة
لكلّ عيدٍ كعيكاته أو بيضاته!
وفي الفصح يحلو تلوين البيض وزراعة الورد فيه!
ما رأيكم بعصافيرها؟
الأبداع عملتها وفلسطين موطنها وهويّتها
والأطفال عالمها والألوان لعبتها
فنّانة ترافقُ فنّانة والحياة عطاء
في بير زيت يوم اقيم المهرجان!
طفلٌ جولانيّ وقعَ في حبّ معلّمته
الدّهشة في العيون!
رقّة وابتسامة وسلام
إيمان النحلة والعسل بيديها!
كلّ نساء الحارة اليومَ فنّانات! أيوا يا معلّمة!
شمع ناطق
بيض بلدي لكن في الفصح فصيح
لا تنسوا فيوم كانت طفلة بدأت تطلي الجدران
مع والدها ومن يومها لم تترك إيمان المهنة!