رسَّامة الأطفال المصريّة
هيام صفوة تقول :
كنت أرسم العديد من الرُّسوم وأعلّقها فوق سريرى الصّغير
حاورها : الأديب العراقيّ محمد حبيب مهدي
والحياة للأطفال الفلسطينيّة ورئيس تحريرها محمد بدارنه
يهديان المصريّة والعراقيّ طاقة ورد وباقة ودّ وسلاما.
مازالت صحافة الطّفل في جمهورية مصرالعربيّة ( أم الدنيا ) تستأثر الصّغار والكبارعلى السواء في الوطن العربي ، فلا يمكن أن ننسى أوائل مجلات الأطفال التي تربّت عليها أجيال لتبقى زمنا طويلا في الذَّاكرة .أمثال مجلة ( السندباد ) و( سمير ) و ( ميكي ) وغيرها .. فهي كانت من ابداعات جهود رائعة لكنها كانت تخلو من العنصر النسوي . اليوم وفي زمن المتغيرات التي مرت بها صحافة الطفل في مصر ولدت مواهب ناضجة راحت تترك عند الرّائي شيئا من الدَّهشة والغرابة ممَّا تسهم فيه هذه الانامل النَّاعمة من أثر في مخيِّلة المتلقِّي من رسوم باهرة وظريفة . كانت الفنَّانة ( هيام صفوة ) واحدة من الأسماء التي حطَّت على شجرة البراءة مثل الفراشة الجميلة برسومها المذهلة لتجذب الطّفل وهو يرى بقلبه رسومها الرّائعة . التقيناها بمحبة لنتعرّف عليها وعلى ما تكتشفه يداها من سحر الألوان . فإليكم الحوار :
كيف كانت الرَّحلة الأولى في عالم الرّسم للفنّانة هيام صفوة .
ــ الرّحلة الأولى بدأت من عروس البحر الابيض الاسكندريّة حيث نشأت
و كنت أرسم لوحات زيتيّة آنذاك واخرى تصميميّة منذ ما يقرب 10 سنوات، ثم انتقلت بعد ذلك الى القاهرة ورأيت انَّ الرَّسم للاطفال من أمتع ما يكون ،هناك العديد من الفنانين الذين نتأثر بهم كل يوم و يتغيرون بتغير السنين و طابع النفس عند الفنان و لكن الوحيد الذى ظل قابعا فى نفسى هو الفنان ( حسين بيكار) فأنا أعشق أعماله كثيرا وهو من الرّواد ، هناك من الفنَّانيين أيضا ( محمود سعيد ) كنت اذهب كثيرا للمتحف الخاص به ولا أملّ منه أبدا كل مرة تأتى لتشاهد الجديد فى نفس اللوحات ..
طيب . ومن رسّامي الاطفال من كان له الأثر في تجربتك ؟
ـــ أنا أعتقد اننى لم أتأثّر كثيرا باسمٍ محدّد و لكنّي أستمتع باعمال الكثيرين
أمثال ( حلمى التونى ) و ( بهجت عثمان ) ..
كيف تجدين الاهتمام في مصر في ثقافة الطفل ؟ وخصوصا في صحافة الاطفال ؟
ـــ اعتقد اننا كنا نسير بشكل رائع ، فأذكر وأنا صغيرة كنت أستمتع بالقصص و المجلات المختلفة وكانت القراءة جزءا لا يتجزأ من كياننا و يومنا ولكن مرت علينا فترة من الخمول نوعا ما ولكننا الحمد لله اجتزناها و الآن أرى ان هناك الكثير من الصحف الحكومية والخاصة تهتم بالطفل و القراءة وبشكل عصرى و تقدمى ..
مرت عشر سنوات وانت ترسمين للاطفال ، هل تعتقدين انّك توصّلت في اسلوب خاص في الرّسم لهذا العالم البريء ؟
ـــ مرت عشر سنون و انا أرسم بشكل عام .. أنا بدأت أرسم للاطفال منذ 4 سنوات ، كل فنان و له اسلوبه الخاص وعندما ترى عمله تشعر انه هو . الخطوط تميزه و اختيار الالوان ايضا يميزه حتى لو انه يستعمل اكثر من اسلوب فى الرسم فريشته تعبر عن هويته دائما .
وقبل هذه الأربع سنوات . هل كنت رسّامة كاريكاتير أم ماذا ؟
ـــ كنت ارسم رسوم كاريكاتورية ديجيتا والعديد من الاعمال التى قادتنى لمجال الاطفال بشكل او بآخر.
في مصر فنانات عملن في مجال الرّسم للاطفال . من منهن كانت لها التّأثير في تجربتك او احببتِ رسومها ؟
ـــ هناك العديد من الفنانات اللواتى يبدعن دائما و تعشق النظر لاعمالهن انا احب ان اتابع الكثير مثل ( سحر عبد الله ) هى فعلا متميزة و رائعة و مبدعة وهناك ايضا من الفنانات العرب مثل الرائعة ( لجينة الاصيل ) والفنانة العراقية المبدعة ( انطلاق محمد على ) .
هل تذكر الفنّانة هيام صفوة شيئا من طفولتها ؟
ـــ اذكر.. حيث كانت أعظم هدية لى من أبى و أمى هى الالوان و بعض الاوراق اذكر ايضا اننى كنت ارسم العديد من الرسوم وأعلقها فوق سريرى الصغير..
وماذا بعد ؟
ــ حب الرسام للعمل تجعله يقوم بتسجيل كل مشاهد حياته و تنطلق متتابعة طالبة منه تسجيلها بقلمه و فرشاته فدائما ما تدق بابنا مشاهد ماضية تدعونا لتذكرها و تسجيلها ..
قضيتي اربع سنوات في الرسم للاطفال . كم كتابا صدرت لك خلال هذه الفترة ؟
ـــ صدر لى كتابين هما ( الاسوار البيضاء ) و ( احلام مريم ) عن دار نشر كلمة ، وكتاب ( سارة تطبخ ) عن دار نشر اصالة وهناك سلسلة قصصية تحت النشر مع دار أصاله وكتاب للرائعة الكاتبة ( سماح ابو بكر عزت ) عن دار اصالة ..
وعن العمل الصحفي او الرسم لصحافة الاطفال . حدثيني عن هذه التجربة
ـــ العمل للاطفال بشكل عام ممتع جدا و مفيد ذهنيا و معنويا فى النشر للمجلات تجد ردود الافعال الجميلة للاطفال بشكل سريع و نتفاعل معهم و الوصول اليهم ايضا يكون افضل .
ماذا يعني لك الرّسم للاطفال ؟
ـــ انا اتنفسه الآن أشعر انه عالم قابل للذوبان فيه ، تعشقه و تحترمه فانت جمهورك ملائكة على الارض ضحكاتهم وتفاعلهم معك يكسبك الدنيا و ما عليها ولا يوجد افضل من ان يكون انتاجك و خطوطك سبب لرسم الضحكة و البهجة فى نفوسهم و الافضل انك تعلمهم شىء تربوى و تعليمى و تكسبهم آداب فهم جيل لبكرة .
أيهما تفضلين . الرسم للكبار أم للصغار ؟ ولماذا ؟
ـــ الرسم بشكل عام هو فن لا أستطيع تقسيمه فانا استمتع به فى كل اشكاله
لكن مثلما قلت لحضرتك ضحكات الاطفال و ردود افعالهم الرائعة و احساسى بهذه النصوص والرسوم نغرس فيهم الاداب و القيم ، هذا فى حد ذاته احساس رائع و انسانى جدا ..
أحب الألوان الى نفسك ؟
ـــ اعشق اللون الاخضر
لماذا ؟
ـــ ارى فيه لون الارض و نقاء نفس الانسان الحقيقى الذى ربما ما تلّوث و تعكر بعض الشىء فلم يعد كسابق عهده .
غير الرسم ، ماذا تحب فنانتنا هيام ؟
احب كثيرا الاعمال اليدوية
هل لك انجازات مهمة في العمل اليدوي ممكن تصبح مكملة لعملك الفني ؟
ـــ انا اقوم بهذه الاعمال فى اوقات الفراغ فقط كهواية وكوسيلة للصفاء مع النفس ..
لو سألتك عن آخر أخبارك الفنية .. ماذا تقولين ؟
ـــ انا احضر لقصة جديدة مع الكاتبة الرائعة ( اميمة عز الدين ) .
يعني انت تقومين برسمها وانجازها ككتاب قصصي للاطفال ؟
هى قصة للصحافة ان شاء الله
وماذا بعد غير هذا ؟
ـــ هذه اخر الاخبار الان
برأيك . هل هناك سؤال نسيناه وتقترحينه عليك ؟
ـــ اعتقد ان اسئلة حضرتك جميلة جدا و لا يوجد فى ذهنى الحقيقة اسئلة اخرى