هل سمعت عن عروس بحلّة الفرح!
وفوق رأسها تاج من غار وعزّة وزنابق؟
وعلى خصرها حزام من وديان وغلمان وروابي !
وعلى صدرها مصيف ومشتى وتحميهما القِبلة الأولى!
هل ترّجلت في وطن كلّه وطن؟
يحميك يحبّك ويبهجك؟
يتنفّس منك ويمنحك انفاسه!
وطن كلّه وطن!
يسجّل ذاكرتك وذكرياتك وحكاياك ومشاويرك؟
يمنحك أجمل جنسيّة ولا حاجة لتأشيرة دوليّة!
وطننا حقّا قلب المعمورة!
فليست فلسطين سوى جامعة للجمال والرّبيع!
للسّلام وحمام الجليل!
للكرامة وفراولة المثلّث!
للعزّة وعنب الخليل!
للمجد وورد القدس!
للحبّ ورمّان كفركنا!
للأصالة وبطيخ البطّوف!
للجذور وتفاح الجشّ!
وزيتون الرّامة!
وأسماك عكا ويافا وحيفا وغزة!
ولقندول صفد!
وبلوط الكرمل! وبساتين أريحا!
ومسارح بيسان!
وماء البحيرة في طبريا والبحر في الميّت منه والاحمر والمتوسّط!
ولا تنس نهر الأردن فقد غنّت له فيروز حين صدحت للقدس العتيقةّ!
يا فيروز يا لبنا- فلسطينيّة! ولا يهزّك! ريح فالله قد اختار القدس عاصمته على الأرض!
هي مهد الاديان!هي لمن يحبّها وينتمي لها ويقدّسها بأسرارها الجميلة! بمعاني البشر لا بقيمة الحجر!
والله قد شكّل منّا نحن الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين أجمل آية في التآخي!
يا وطني في بؤبؤ عيني لون جميل بعد أن حملتك!
وفي قلبي عهود الأحرار بعد أن عايشتك وعشتك وعشت فيك وانت منّي!
تعال بنا نتجوّل في أجمل بقعة على وجه الأرض! في وطننا واسمه فلسطين!